قُتل 58 عراقياً في أعمال عنف في العاصمة ومناطق أخرى، بينهم 30 مسلحاً من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قضوا في اشتباكات مع القوات الأميركية في مدينة الديوانية، بحسب القوات الاميركية، في حين قُتل جنديان أميركيان في هجومين منفصلين. وأعلنت الشرطة أن قنبلة انفجرت على جانب طريق قرب دورية للشرطة، ما أسفر عن مقتل مدني واصابة تسعة أشخاص بينهم أربعة من رجال الشرطة في ساحة الطيران وسط بغداد. كما أكدت الشرطة أنها انتشلت من نهر دجلة في بغداد ثلاث جثث تحمل آثار تعذيب وأعيرة نارية. وفي الوزيرية شمال بغداد، اعلنت الشرطة"مقتل احد عناصرها واصابة آخر ومدني عندما سقطت قذيفة هاون قرب دوريتهم في الحي". وقال مصدر في شرطة المسيب جنوببغداد ان"شخصاً قُتل وأصيب اثنان آخران في سقوط قذيفة هاون على منزل في منطقة البهبهان". وفي تكريت،"قُتل اربعة اشخاص واصيب اثنان آخران في انفجار عبوة بسيارتهم على الطريق العام قرب ناحية العوجة"، مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين، بحسب مكتب التنسيق المشترك في محافظة صلاح الدين. وفي الاسحاقي شمال بغداد، اعلنت الشرطة"احتراق ثلاث شاحنات تنقل مشتقات نفطية ورابعة تنقل بضائع للجيش الاميركي"، وفقاً للمقدم في شرطة البلدة هشام احمد. وفي بلد، قال مصدر في الشرطة ان"سائق شاحنة قتل في انفجار عبوة بشاحنته التي تنقل بضائع للجيش الاميركي". إلى ذلك، عثرت الشرطة على جثة مجهولة الهوية في منطقة جرف الصخر جنوببغداد مصابة بطلقات نارية، ولدى محاولة سحبها تعرض عناصر الشرطة الى اطلاق نار، ما أدى الى اصابة أحدهم. وفي حديثة، أكدت الشرطة أن مسلحين قتلوا بالرصاص خمسة أشخاص في هذه البلدة قرب الحدود السورية. وأفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا أربعة أشخاص في مدينة بعقوبة. وفي الاسكندرية، أعلنت الشرطة أن قذائف"مورتر"قتلت رجلاً وأصابت اثنين آخرين في هذه البلدة الواقعة في جنوببغداد. كما قتل مسلحون شرطياً وابنه البالغ من العمر ثمانية أعوام في مدينة سامراء، بحسب الشرطة. وفي بيجي، أعلنت السلطات المحلية أن مسلحين قتلوا طالباً جامعياً. وفي الخالدية غرب، أفادت الشرطة أنها عثرت على ثلاث جثث معصوبة الاعين وتحمل آثار تعذيب وعليها أعيرة نارية في هذه البلدة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيانين مقتل جنديين أميركيين في منطقة الموصل وشمال غربي بغداد أول من أمس. واوضح البيان الأول أن"جندياً أميركياً قُتل عندما اطلق مسلحون النار من اسلحة خفيفة على دوريته في شمال غربي بغداد". وجاء في بيان ثان أن"جندياً من فرقة المشاة الثانية قتل في انفجار عبوة أمس السبت"في منطقة الموصل. ويرتفع، بذلك، الى 2734 عدد القتلى في صفوف العسكريين الأميركيين في العراق منذ آذار مارس 2003، استناداً إلى إحصاء لوكالة"فرانس برس"بناء على معطيات وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وفي الديوانية، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات عراقية أميركية مشتركة وميليشيا شيعية أسفرت عن مقتل حوالى 30 من عناصر الميليشيا و"اصابة"دبابة أميركية في الديوانية حيث يستمر فرض حظر التجول منذ الصباح. واعلن الجيش الاميركي مقتل حوالى 30"ارهابياً"واعتقال أربعة بينهم"مسؤول كبير"في ميليشيا شيعية خلال المواجهات في الديوانية. واضاف ناطق عسكري في بيان أن"قوات الجيش العراقي والتحالف قتلت خلال المواجهات 30 ارهابياً واعتقلت مسؤولاً كبيراً اثر هجوم ارهابي". وتابع البيان أن"قوة مشتركة من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي والفرقة الرابعة للمشاة في الجيش الأميركي كانت في طريقها لاعتقال مسؤول كبير عندما تمت مهاجمتها بقاذفات صواريخ واسلحة خفيفة". وأوضح أن"دبابة ابرامز اصيبت بثلاثة صواريخ آر بي جي، ما الحق بها اضراراً كبيرة وسرعان ما ردت القوة المشتركة على مصادر النيران، الأمر الذي اسفر عن مقتل 30 ارهابياً ... وسحب الالية المعطوبة". وأكد البيان أن"مفرزة من الجيش العراقي واصلت خلال العملية مهمتها واعتقلت المسؤول الكبير الذي يشتبه في تورطه بقتل عدد من عناصر الجيش العراقي في 28 آب اغسطس الماضي، إضافة الى ثلاثة آخرين". وختم مشيراً الى عدم"وقوع اصابات في صفوف قوات التحالف والجيش العراقي". وأعلن مصدر أمني أن السلطات العراقية فرضت حظر تجول اثر مواجهات عنيفة بدأت فجراً بين القوات الأميركية والعراقية من جهة وميليشيا شيعية من جهة أخرى. وقال مصدر أمني في قيادة شرطة الديوانية إن"السلطات فرضت حظر تجول شامل للافراد والسيارات اثر مواجهات اندلعت بعدما دهمت قوة عسكرية مشتركة اميركية - عراقية منازل في حي سالم وسط المدينة بحثاً عن مطلوبين فجراً". وافاد مراسل لوكالة"فرانس برس"أن دبابات وعربات عسكرية تجوب شوارع المدينة حيث تدور مواجهات في حيي الجمهوري والنهضة فيما تحلق طائرات حربية على ارتفاع منخفض مخترقة جدار الصوت. وفي غضون ذلك، قال مصدر في مكتب"الشهيد الصدر"في المدينة إن قوة دهمت"منزل كفاح الكريطي مسؤول جيش المهدي في حي الجمهوري، فاندلعت اشتباكات أسفرت عن إعطاب آليتين اميركتين واصابة ثلاثة من جيش المهدي". وأوضح مدير المكتب الشيخ عبد الرزاق النداوي ان"الاشتباكات اندلعت في احياء العسكري والجمهوري والصدر بسبب حملة دهم واعتقالات نفذتها القوات الاميركية". واتهم القوات الاميركية ب"اثارة البلبلة وعدم الاستقرار"، لافتاً الى أن"الاتفاق الذي وقع معها يقضي بعدم تسيير دوريات او القيام بمداهمات خلال رمضان ... لديها نوايا للقيام بعملية واسعة ضد جيش المهدي ومحاولة دخول مدينة الصدر"شرق بغداد. وأضاف أن"رئيس الوزراء نوري المالكي يرفض بشدة دخول القوات المذكورة هذه المدينة لما لذلك من انعكاسات خطرة على الوضع الامني في عموم العراق". وكانت مواجهات جرت الشهر الماضي في المدينة أدت الى مقتل شخص واصابة 13 آخرين. وكانت الديوانية شهدت مواجهات عنيفة في آب اغسطس الماضي بين قوات عراقية تدعمها قوات أميركية وعناصر من"جيش المهدي"في عدد من مناطق المحافظة، أسفرت عن مقتل حوالى 26 شخصاً وجرح 48 آخرين من الجيش والشرطة والمدنيين.