شيع آلاف الفلسطينيين أمس جثامين ثلاثة شهداء سقطوا في إطلاق نار وقصف صاروخي اسرائيلي، إلى مثواهم الأخير في مدينة خان يونس في قطاع غزة. وارتفع عدد الشهداء خلال الساعات ال24 الاخيرة الى ثلاثة بعد أن استشهد الناشط في"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة"الجهاد الإسلامي"يوسف قبلان 21 عاما في منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس إثر إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن قبلان وصل إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جثة هامدة بعد اصابته برصاصات عدة. وأعلنت"الجهاد"ان قبلان هو أحد ناشطيها واستشهد اثناء تأدية مهمة جهادية في منطقة الفراحين في بلدة خزاعة. وكانت قوات الاحتلال قصفت فجر أول من امس سيارة كان يستقلها قائدان ميدانيان في"سرايا القدس"و"كتائب أحمد أبو الريش"، إحدى الأذرع العسكرية لحركة"فتح". وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان الطائرات الإسرائيلية قصفت سيارة مدنية كانت تسير في المنطقة الشرقية من خان يونس بصاروخين على الأقل، ما أدى الى استشهاد عمر الزقزوق وياسر البنا في العشرينات من العمر نتيجة إصابتهما بشظايا الصاروخين في شكل مباشر، فيما أكدت المصادر الطبية ان جثماني الشهيدين وصلا الى المستشفى الأوروبي في خان يونس أشلاء متفحمة من شدة القصف. إلى ذلك، توفي أحد أفراد"القوة التنفيذية"التابعة لوزارة الداخلية في مدينة رفح أمس متأثراً بجروح أصيب بها في الاشتباكات المسلحة التي وقعت ليل الاثنين - الثلثاء مع مسلحين من"فتح"أثناء مسيرة نظمتها الأخيرة في المدينة. وقتل في الاشتباكات اثنان فيما اصيب 30 آخرون. وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في غزة أن أسامة الشيخ العيد وصل إلى المستشفى مصاباً بجروح خطيرة نتيجة إصابته بعيار ناري مباشر في الرأس.