استشهد ناشطان فلسطينيان من «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الاسلامي» فجر أمس في اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحدود الشرقية خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت «سرايا القدس» إن الشهيدين مصعب عيسى أبو روك (22 عاماً) ومحمود يوسف النجار (21 عاماً) استشهدا في اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال أثناء تصديهما لها بعدما توغلت في المنطقة. وأوضح الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية إن الشهيد أبو روك وصل الى مستشفى ناصر وسط مدينة خان يونس أشلاء نتيجة اصابته بشظايا قذيفة اسرائيلية. وأضاف أن جثة النجار وصلت إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوب مدينة خان يونس بعد ساعات من استشهاده، وبدت آثار رصاص على جثته. وأشار الى أن عدد الشهداء ارتفع الشهر الجاري الى 15 شهيداً. كما قصفت قوات الاحتلال منازل المواطنين بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية، بمساندة من طائرات عسكرية من طراز «أباتشي» أميركية الصنع التي أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة على منازل المواطنين ومنطقة الاشتباكات. وقال الناطق باسم «سرايا القدس» الملقب «أبو أحمد» إن قوات الاحتلال «حاولت اختبار مدى جاهزية المقاومة عبر القوات الخاصة التي توغلت شرق خان يونس أمتاراً عدة عندما فوجئت بوجود عناصر من السرايا مرابطين في المنطقة وتصدت لها بوابل من الرصاص وأصابت عدداً من جنود الاحتلال، ما خلق حالاً من الإرباك في صفوفهم، وطلبوا تعزيزات مؤلفة من عدد من آليات الاحتلال لانتشال الجنود المصابين وسط تغطية كثيفة من الطائرات الحربية. وأضاف «أبو أحمد» في تصريح أن قوات الاحتلال أطلقت أكثر من 30 قذيفة في المنطقة للتغطية على ما حدث، ما أدى الى استشهاد أبو روك والنجار. ووجّه رسالة الى اسرائيل قائلاً إن حدود قطاع غزة محمية بالمرابطين والمجاهدين. وشدد على أن قوات الاحتلال ستدفع الثمن إذا فكرت بالقيام بأي تصعيد في القطاع. وأشار الى أن قوات الاحتلال تحاول منذ فترة جس مدى جاهزية المقاومة من خلال التوغلات والقصف المتكرر، لافتاً الى ظهور غواصة اسرائيلية في عرض البحر قبل أيام عدة، ما يدل على أن الأيام المقبلة ستحمل مزيداً من التصعيد.