نقلت صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية عن مجلة"جينز"البريطانية المتخصصة في المسائل العسكرية ان حزب الله تلقى خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان معلومات استخباراتية مباشرة من سورية"اعتمدت على محطات تنصت أقامتها روسيا ويتم تشغيلها على يد طاقم مشترك للدولتين". واضافت انه فضلا عن هذه الاداة تلقى حزب الله مساعدة استخبارية من منشآت استخبارية حديثة في سورية تشغلها طواقم سورية وإيرانية مشتركة. ورأت"هآرتس"في هذه المعلومات تأكيدا لادعاءات اسرائيلية بأن روسيا تدخلت بشكل غير مباشر لمصلحة حزب الله في حربه ضد اسرائيل بالاضافة الى الاسلحة الروسية المتطورة المضادة للدروع التي قالت انها وصلت الى مخازن الجيش السوري ومنها الى حزب الله. وتابعت الصحيفة الاسرائيلية انه فضلا عن الفائدة المالية لروسيا من بيع الأسلحة فإن الاتفاق بين دمشق وموسكو يقضي بأن تتلقى المخابرات الروسية نسخة عن تسجيلات التنصت التي قامت بها الاستخبارات السورية. وزادت ان التعاون بين البلدين شامل وواسع يتضمن موافقة روسية على مساعدة دمشق في تعميق اثنين من موانئها الأكبر في الشرق الأوسط، وهما اللاذقية وطرطوس. واشارت هآرتس"الى ان اتفاقا استخباريا بين سورية وايران تم التوقيع عليه في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي للتعاون الاستراتيجي بين البلدين خصوصا في مجال الاستخبارات الالكترونية. وزادت ان الاتفاق قضى باقامة اربع محطات تنصت تم تنفيذ اقامة اثنتين منها قبل الحرب الاسرائيلية في كل من شمال سورية والجولان على ان تتم اقامة الأخريين في حلول مطلع العام المقبل. وادعت الصحيفة ان التنصت لا يقتصر على اسرائيل انما ايضا على تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية وعلى تحركات القوات الأميركية في المنطقة.