سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح له امس:"من يدفع ثمن النصر، ولماذا لا يتحمل حزب الله وحده مسؤولية اعادة بناء ما تهدم من قرى وأحياء وجسور وطرق، ولماذا لا يدفع وحده ثمن النصر الإلهي الذي سعى الى إحرازه من دون تفويض من الشعب اللبناني؟ ولماذا يصمم حزب الله على إتمام مهمته النبيلة في تدمير لبنان سياسياً وإنسانياً واقتصادياً، والقضاء على ما تبقى من استقرار الشعب اللبناني وطمأنينته؟ ولماذا يصمم على دفع"صبيانه"للحديث عن الفتنة وهو الذي يعمل على إثارة الانقسام في صفوف أهل السنّة ويعمل على إرسال"صبيانه الصغار"الى بعض الكبار للتحريض على الفتنة الداخلية؟". وأضاف الجوزو:"باسم النصر الإلهي يتم التهجم على المرجعيات السياسية والدينية في الطائفة السنّية. ليسمح لنا ابطال الحزب بأن نجري جردة حساب الربح والخسارة في هذه الحرب لنكتشف ان الانتصار شابه الكثير من الخيال الجامح الذي لا يمت الى الحقيقة بصلة...". مقارناً الخسائر في الجانبين اللبناني والإسرائيلي.وقال الجوزو:"العماد ميشال عون غضبان بسبب الجسور، فلماذا لا يطالب حزب الله ببنائها؟ نتمنى ان يستطيع لبنان إقامة دولته القوية ليحاسب المسؤولين عن هذه الكارثة بكل أبعادها. أقول هذا رداً على طروحات منظري حزب الله الذين يريدون رفع المسؤولية عن عاتقهم وإلقاءها على عاتق الحكومة وحدها".