قاد اللاعب "الاستثنائي" محمد ابو تريكة بطل مصر وأفريقيا فريقه الأهلي الى الفوز 2- صفر على اسيك ابيدجان العاجي مساء أول من أمس، امام 80 الف متفرج في ملعب القاهرة الدولي في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال أفريقيا لكرة القدم. أحرز ابو تريكة الهدف الاول لفريقه، وهو السادس له في البطولة هذا الموسم، وأسهم في صنع الهدف الثاني، وأهدى لزملائه فرصاً أخرى فشلوا في استغلالها، ومارس هوايته في المراوغة وألعاب الخداع وانتزع الصيحات والهتافات من الجماهير الغفيرة. واستحق ابو تريكة جائزة أحسن لاعب في المباراة، وهي المرة الرابعة التي يفوز خلالها بالجائزة في مباريات الأهلي في البطولة الحالية. قدم الفائز عرضاً جيداً في الشوط الاول وحاصر ضيفه في نصف ملعبه، وتعددت فرص التسجيل أمام عماد متعب وأسامة حسني الذي خرج مصاباً بعد 15 دقيقة واشترك عمرو سماكة بدلاً منه، وسجل ابو تريكة الهدف الاول في الدقيقة 25 من تمريرة رائعة لسماكة داخل منطقة الجزاء، وأنقذ الحارس البوركيني لاسيك محمد كابوريه اخطر الألعاب من ركلة حرة لأبو تريكة في الدقيقة التالية، واضاف عماد متعب برأسه الهدف الثاني من عرضية لطارق السعيد بعد 39 دقيقة، وهو الهدف الخامس له في البطولة، وتحول اللقاء في الشوط الثاني تماماً لمصلحة الضيوف وسيطروا على الكرة وهاجموا باستمرار، ولكن من دون خطورة حقيقية على المرمى، وعلى العكس كانت للأهلي أخطر الفرص من متعب وسماكة داخل منطقة الجزاء ولكنهما أهدرا الكرة بكل رعونة. وعقب المباراة أكد المدير الفني الفرنسي لاسيك باتريك للضيف ان فارق الخبرة بين لاعبي الأهلي المخضرمين ولاعبي اسيك الشباب كان مؤثراً، ولكن الفرصة قائمة لفريقه في مباراة الإياب وسط أنصاره في ابيدجان، ويمكن لاسيك تحقيق الفوز بثلاثة أهداف والصعود الى النهائي. وانقسم الرأي العام في مصر عقب المباراة ضد المدرب جوزيه بسبب حركة نفذها بذراعه بعد الهدف الثاني، ورأى المناهضون له أنها تمثل سوء سلوك واضحاً وتستوجب عقاباً رادعاً، ورأى المناصرون له أنها جزء من ثقافة الأوروبيين للتعبير عن القوة والنصر ولا تمثل أي جانب من سوء السلوك.