تأهل حامل اللقب بطل مصر الأهلي للعام الثاني على التوالي الى نهائي دوري أبطال افريقيا لكرة القدم، واستفاد المصريون من فوزهم ذهاباً قبل أسبوعين في القاهرة 2- صفر، ولم يتأثروا بهزيمتهم أول من أمس في مباراة الإياب في أبيدجان أمام أسيك ميموسا العاجي 2-1، ويلتقي الأهلي في النهائي مع الصفاقسي التونسي يومي 29 تشرين الأول أكتوبر في القاهرة و11 تشرين الثاني نوفمبر في تونس، وهي مواجهة متكررة بين مصر وتونس في نهائي دوري الابطال، بعدما فاز الاهلي على النجم الساحلي في العام الماضي. تباين أداء الأهلي تماماً بين شوطي المباراة في ملعب فيلكس موفييه بواني في ابيدجان، امام 35 ألف مشجع متحمس صبغوا المدرجات باللونين الأصفر والأسود. وقدم الأهلي اداء متوازناً منظماً في الشوط الأول، ولم يسمح لمهاجمي أسيك بدخول منطقة الجزاء، وتعمد لاعبوه إبطاء ايقاع المباراة وتبادل الكرة لمرات عدة في كل جوانب الملعب لاستهلاك الوقت، وشنوا عدداً من الهجمات المرتدة الخطرة، ولاحت خلال الشوط ثلاث فرص لعماد متعب والأنغولي فلافيو ومحمد ابو تريكة، وفي الدقيقة 38 أحرز الأهلي هدفه بأسلوبه التقليدي في الهجمات المرتدة، سجله فلافيو برأسه من كرة عرضية لإسلام الشاطر، وهو الهدف الأول الذي يدخل شباك اسيك بعد 576 دقيقة نظيفة في دوري الأبطال، والأول أيضاً في أسيك على ملعبه في البطولة الحالية. وعلى رغم حصول لاعبي الاهلي على راحة لمدة 15 دقيقة بين الشوطين، إلا أنهم ظهروا عاجزين تماماً عن مجاراة لاعبي اسيك في السرعة خلال الشوط الثاني، وخطف نجم المباراة الاولى ديديه ياكونان برأسه هدف التعادل، وسط تخاذل من مدافعي وحارس الاهلي بعد 57 دقيقة. وتدخل الحارس المصري الحضري بامتياز لانقاذ مرماه من انفراد كامل للمهاجم فنسان دي فونياي، ويستحق فونياي لقب اللاعب الأكثر إهداراً للفرص السهلة في تاريخ البطولة، وتولى بنفسه إضاعة سبع فرص امام مرمى الاهلي، بينها ست في الشوط الثاني ولكنه صنع باقتدار الهدف الثاني لاسيك بعد 72 دقيقة عندما وقف لاعبو الاهلي بداعي تسلله، وانفرد وأهدى الكرة من فوق الحارس الى ياكونان أمام شبكة خالية وهو الهدف الثامن لياكونان في البطولة لينفرد وحده بلقب الهداف بعد الخروج من المسابقة. بقية الدقائق من المباراة شهدت سقوط لاعبي الاهلي على الأرض بغزارة سواء للإرهاق او لإضاعة الوقت ونال إسلام الشاطر انذاراً من الحكم الجزائري الكفء جمال حيمودي. وعقب المباراة وجه المدير الفني البرتغالي للاهلي مانويل جوزيه لوماً ضخماً الى لاعبيه في المؤتمر الصحافي، وأكد أنهم يريدون الفوز دائماً بأقل قدر من المجهود، وانهم اصيبوا بالغرور بعد تقدمهم بهدف في الشوط الاول، واتاحوا لاسيك فرصة سيادة اللقاء، وكان لدى العاجيين هامش كبير من تحقيق الفوز بأربعة أهداف. وتحدث المدير الفني الفرنسي لاسيك باتريك ليفج، مشيراً الى اعتزازه بفريقه الشاب الذي اكتسح بطل افريقيا في الشوط الثاني ولقنه درساً في كرة القدم الحديثة، ولو كانت الأقدار عادلة لفاز اسيك بستة أو سبعة أهداف.