اتّهم قياديون في التيار الصدري واهالي بغداد القوات الاميركية بالازدواجية في التعامل مع قضايا التيار ومعاقله مشيرين الى ان الهدف من الحملة التي شنتها القوات الاميركية على مدينة الصدر شرق بغداد أخيراً هو"جر التيار الصدري الى معركة تمكنهم من تصفية المزيد من قيادات جيش المهدي"مؤكدين ان المدعو"ابو درع"الذي تتخذ منه القوات الاميركية غطاء لعملياتها العسكرية ضد مدينة الصدر بين الحين والآخر لا علاقة له بجيش المهدي. وقال الشيخ ابو زينب الساعدي من مكتب الشهيد الصدر في المدينة ل"الحياة"العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المتعددة الجنسية اخيراً لها أهداف معلنة وأخرى غير معلنة. مشيراً الى ان المعلن منها هو البحث عن الجندي الاميركي المختطف ولا ندري ان كان الادعاء صحيحاً ام لا... اما غير المعلنة فهو محاولة جر جيش المهدي الى صدامات عسكرية مع قوات الاحتلال. وأوضح ان ما تناقلته وسائل الاعلام عن محاولة القوات الاميركية القبض على ابو درع، باعتباره احد قادة جيش المهدي وزعيم واحدة من فرق الموت التي تقوم بعمليات خطف وقتل على الهوية في المدينة، غير صحيح نافياً ان يكون"ابو درع"احد عناصر الجيش المهدي او احد منتسبي مكتب الشهيد الصدر في بغداد وغيرها. واكد الضابط احمد سالم العقيد في الجيش العراقي السابق ل"الحياة"ان"ابو درع"هو احد عناصر الجيش العراقي السابق وكان برتبة ضابط واسمه الحقيقي اسماعيل وهو مدرب بشكل جيد على استخدام مختلف الأسلحة المضادة للدروع والدبابات واستغل هذه القدرة القتالية لصالح جيش المهدي في معاركه مع القوات الاميركية في المدينة قبل عامين ودمر عدداً من الدبابات الاميركية وعرقل عملية اقتحام المدينة ما اوقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الاميركي. وقال احد منتسبي مكتب الشهيد الصدر في المدينة ان"ابو درع"غادر العراق منذ قرابة ثلاثة شهور وهو حاليا في ايران. من جهته، اصدر زعيم التيار الصدري"مقتدى الصدر"بياناً دعى فيه انصاره الى الالتزام بأوامر مرجعياتهم مؤكداً رفضه"بشكل قاطع"أي اقتتال شيعي -شيعي او شيعي -سني مشدداً ان هدفه هو"ابعاد شبح الاحتلال"ومنتقداً ما سمّاه"الحروب العسكرية والإعلامية التي يتعرض لها التيار الصدري في العراق".