انتهت الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية البلغارية أمس، وسط إقبال ضعيف من الناخبين وتوقعات بجولة ثانية الأحد المقبل يواجه فيها الاشتراكي الرئيس الحالي غيورغي بارفانوف 49 عاماً اليميني المتشدد فولين سيديروف 50 عاماً، أو مرشح تيار يمين الوسط رئيس المحكمة الدستورية السابق نيديلتشو بيرونوف 78 عاماً. ويتولى الفائز الرئاسة للسنوات الخمس المقبلة، أياً كان عدد المشاركين في التصويت. وعلى رغم ان استطلاعات الرأي التي أجرتها المؤسسات المختصة بعد مغادرة الناخبين للمراكز التي أدلوا بأصواتهم فيها، رجحت أن ينال بارفانوف أكثر من 50 في المئة من أصوات الذين شاركوا في الاقتراع ما يؤهله للفوز في الجولة الأولى، فإن هذا الفوز لن يتحقق قانوناً بسبب تدني نسبة المشاركين في الاقتراع الى ما دون الشرط الذي يتطلب تصويت ما لا يقل عن 50 في المئة من الناخبين المسجلين في هذه الجولة. ويبلغ عدد الناخبين البلغار حوالى ستة ملايين وپ400 ألف مواطن، بينهم جماعات بلغارية مهاجرة في 49 بلداً. ويحظى بارفانوف بدعم"الحزب الاشتراكي"الحاكم والأقلية التركية التي تبلغ نحو مليون نسمة، وهو شيوعي سابق ساهم في رسم سياسات"حزب العمل الشيوعي البلغاري"السابق وتحويله الى حركة اشتراكية بحسب المعايير الغربية، وحقق خلال رئاسته، المنتهية مدتها لبلغاريا عضوية في الاتحاد الأوروبي التي ستتم مطلع العام المقبل. أما سيديروف، فهو من قادة الحزب الوطني اتاكا المعروف بعدائه للأقلية التركية وغيرها في بلغاريا ومعارضة انضمام البلاد الى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو مذيع تلفزيوني سابق، استثمر في حملته الانتخابية الغضب الشعبي تجاه الأوضاع السياسية ومشاكل الفقر والفساد والجريمة المنظمة التي تعاني منها بلغاريا حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. ومنصب الرئيس في بلغاريا مؤثر نظراً الى صلاحيته في نقض أي قانون يصدره البرلمان.