استعادت المغنية اللبنانية ميريام فارس نشاطها الفنيّ بعد عودة الهدوء الى بيروت، فصوّرت أخيراً أغنية"وحشني إيه"من كلمات وألحان محمد الرفاعي وتوزيع جان ماري رياشي وإخراج وسام سميرة. عن نشاطاتها الفنية ومشاريعها المستقبلية كان هذا اللقاء: تعرّضت لانتقاداتٍ كثيرة أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان لانّك تركت البلاد وهربت الى القاهرة؟ أعيش في كنف عائلتي، ولا اتخذ القرارات المصيرية من دون موافقة أهلي. قرّر والداي أثناء العدوان مغادرة لبنان من أجل شقيقتي الصغرى وهذا ما صرّحت به للصحافة التي حوّرت كلامي. ولكن ضميري مرتاح، فأنا لم أفعل شيئاً منافياً لقناعاتي وأخلاقي. كفنانة كيف ساعدت بلدك في محنته ؟ لم أغنِّ خلال الحرب. قد لا يصدق البعض أنني اعتذرت عن عدم تقديم أوبريت مهمة جداً الى جانب أسماء معروفة لأنني كنت عاجزة عن الغناء وبلدي يحترق. قبعت في غرفتي طوال الحرب أتابع نشرات الأخبار وعجزت عن تلبية نصائح الملحنين والشعراء باستغلال فترة وجودي في القاهرة لإكمال أغاني ألبومي الجديد. كيف تتعاملين مع الإشاعات التي قد تجرح كرامتك؟ مع أنني حساسة للغاية، ليس جرح كرامتي بهذه السهولة. بيتي ليس من زجاج ولا يستطيع أحد أن يجرحني. ما من بشريّ معصوم عن الخطأ، لكنني لست نادمةً على أيّ أمر في حياتي العادية أو الفنية. تعتمدين على الرقص في فيديو كليباتك ألا يكفي الصوت لتحقيق النجاح؟ هكذا عرفني الجمهور منذ انطلاقتي. إذا ألغيت الرقص أصبحت شخصاً آخر. قد أنجح في مغامرة من هذا النوع ولكنّي لا أرغب في تغيير مساري الفنيّ وأحب شخصيتي كما هي. طرب لماذا لا تقدمين الاغاني الطربية؟ لا أؤمن بحرق المراحل. أعرف طبقة صوتي وقدراتي ولا يهمني حالياً أن أكشف اوراقي كاملةً. عندي الكثير من الاغاني التي أحب أن أقدمها قبل أن أؤدي الأغاني الطربية، هذا لا يمنع من أن أؤدي اغنيات لسيدة الغناء العربي أم كلثوم وغيرها من المطربين، لكنني أعتقد أنّ الوقت لم يحن لأقدّم أغنية طربية خاصة بي، خصوصاً أنني أريد تقديم أغنيات تليق بعمري، ولا بدّ أن يتطوّر مساري الفني ويتغيّر مع مرور الزمن. ما الذي تغيّر فيك منذ انطلاقتك الأولى؟ تطوّرت ثقافتي الفنية وأصبحت أكثر خبرةً ونضوجاً، ولكنني لم أتغيّر مع أنني كبرت سناً. هل تعتبرين نفسك محظوظة؟ لا أنكر أنّ للحظ دوراً في حياتي، ولكني وصلت بتعبي ومجهودي. الفنان الحقيقي لا يستسلم لأنه لا يستطيع إلا أن يكون فنانا،ً ويوماً ما لا بد أن يبتسم له الحظ. شخصياً، حلمت بالفن منذ الصغر ولن تقف المصاعب في دربيّ. لمن يعود الفضل في شهرتك ومن ساندك؟ ليس لأحدّ فضل عليّ، وأشكر كلّ من وقف الى جانبي وأسداني النصائح من أهلي مروراً بمكتب إدارة أعمالي. ماذا عن مشاريعك المقبلة؟ أتعامل حالياً مع سمير صفير وطارق مدكور وجان ماري رياشي، وثمة أسماء كثيرة أريد التعاون معها وعندي مشاريع قيد الدرس.