إعتبر مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «هناك إنجازاً سياسياً آخر يكشف حجم الجهل الأميركي لحقائق السياسة اللبنانية»، مشيراً الى ان «الولاياتالمتحدة ظنَّت أنها قادرة على محاصرة المقاومة بأسلوب أو بآخر». وقال قاووق في احتفال نظمه الحزب أمس: «إن زيادة حجم تمثيل «حزب الله» في الحكومة الجديدة هو رسالة من «حزب الله» إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل والمجتمع الدولي بأن الحزب في لبنان يقوى سياسياً عما كان عليه بعد عدوان تموز 2006». وأضاف: «نقول للمجتمع الدولي والولاياتالمتحدة واسرائيل إن الساحة اللبنانية ليست ساحة مناسبة لتحقيق أية مكاسب سياسية لأميركا على حساب المقاومة، ولبنان هو لبنان الوحدة الوطنية ولبنان القوي بالمقاومة. ولن يتغير موقع لبنان أبداً أو دوره أو هويته، وهذا إنجاز لكل لبنان. لبنان كله رابح من انجاز حكومة الشراكة الوطنية، التي ترتكز الى شراكة فاعلة لكل الشركاء في الوطن، وهذا ما لا تريده أميركا لأنها تريد ان تستثمر في الانقسامات اللبنانية». واعتبر قاووق أن «لبنان أمام فرصة جديدة لإكمال مسار التلاقي والوحدة الوطنية، وبذلك يقوى موقعه في وجه التحديات والأخطار الاسرائيلية. إن حجم الاتفاقات والتفاهمات بين الأفرقاء الأساسيين المشاركين في الحكومة الجديدة يتجاوز صيغة البيان الوزاري ومفهومه». وأشار الى أنه «لن تكون في البيان الوزاري أي مشكلة في تأكيد حق لبنان دولة وشعباً وجيشاً ومقاومة في استكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومواجهة أي عدوان إسرائيلي». وأضاف: «عندما نتحدث عن تبني مشروع المقاومة إنما نتحدث عن استراتيجية أثبتت جدواها في التحرير عام 2000، وفي الدفاع كما في 2006. وهذه الاستراتيجية سنطرحها على طاولة الحوار من أجل أن تعمم على بقية الأفرقاء».