أحيت نيجيريا الذكرى السادسة والأربعين لاستقلالها أمس، بتحذير الرئيس أولوسيغون أوباسانجو مواطنيه من"القادة الفاسدين"الذين يسعون إلى خلافته في انتخابات أيار مايو المقبل، داعياً إلى مقاومة هؤلاء. وقال أوباسانجو في خطابه:"حصلت بلادنا على أكثر من نصيبها العادل من أشباه القادة ومن المغامرين العرقيين والدينيين وهؤلاء الذين يصفون أنفسهم بالقادة بدلاً من ترك شعبهم يضفي عليهم تلك الصفة". ومن المقرر أن يترك أوباسانجو السلطة في أيار المقبل، بانتهاء ولايتيه الرئاسيتين وتتكون كل منهما من أربعة أعوام. وأضاف الرئيس النيجيري:"شهدنا أولئك الذين يكافحون للوصول إلى مناصب القيادة لاستخدامها فقط في تعظيم أنفسهم وخنق المجتمع المدني وفي الانتهازية السياسية والفساد". وتابع:"يتعين علينا أن نعقد العزم معاً على مقاومة ولفظ مثل هؤلاء الناس والسياسات والبرامج التي لم تخدم يوماً مصلحة نيجيريا، هم لا يريدون خيراً لنيجيريا ولا يمكن لمستقبلنا أن يعتمد على مثل أوراق الاعتماد والمصالح الشيطانية والمشبوهة هذه". وأشار الرئيس النيجيري إلى أن لا تراجع في الحرب التي تشنها إدارته على الفساد مشدداً على الحاجة إلى تعميق التنمية الوطنية ووضع أساس صلب للمستقبل. وأمر النيجيريين بمواصلة دعمهم دون كلل لإصلاحاته الحالية خصوصاً الحرب على الفساد حتى بعد تركه الحكم، لأن ذلك يعد الضمانة الوحيدة لمستقبل أفضل للبلاد. ولاحظ المحللون المحليون أن منظمة"الشفافية الدولية"المعنية بمناهضة الفساد تضع نيجيريا من بين أكثر الدول فساداً في العالم.