"فجّر" الرئيس الاميركي جورج بوش مفاجأة امس، بإعلانه ان تعاون الولاياتالمتحدة مع دول حليفة في"الحرب على الارهاب"ادى الى احباط مخطط لهجوم"كارثي"لتنظيم"القاعدة"استهدف مبنى"برج الحرية"الشاهق في مدينة لوس انجليس مطلع عام 2002. وسرد بوش تفاصيل عن خطة الارهابيين لركوب طائرة ركاب منتعلين أحذية مفخخة، تمهيداً لاقتحام قمرة القيادة وإرغام قبطانها على التوجه إلى لوس انجليس لصدم المبنى، في تكرار لسيناريو صدم برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول سبتمبر 2001. وأوضح الرئيس الاميركي ان احباط المؤامرة اقترن بخالد الشيخ محمد"العقل المدبر"لاعتداءات 11 ايلول، والذي اعتقل في باكستان اوائل عام 2003. وكشف ان خالد الشيخ سعى الى استخدام منفذين من جنوب شرقي آسيا يعتقد بأنهم ينتمون الى الجماعة الاسلامية، بدلاً من عرب مثلما حدث في 2001. وأدى اعتقال احد الضالعين بالمؤامرة الى احباطها، وأفيد ان خالد الشيخ اوكل التخطيط للعملية الى رضوان عصام الدين المعروف ب"الحنبلي"، والذي يُعتقد بأنه قائد عمليات"الجماعة"في جنوب شرقي آسيا. ولمح مسؤولون في الادارة الاميركية في تشرين الاول اكتوبر الماضي، الى احباط هجوم على الساحل الغربي قبل سنوات، اندرج ضمن 10 مؤامرات فاشلة ل"القاعدة". على صعيد آخر، عزل عشرة من اعضاء مجلس الشيوخ ونحو 200 موظف ساعات في خيم نصبت قرب مبنى"الكابيتول"، بعد ورود انذار بوجود غاز مثير للأعصاب في مبنى اداري ملحق به. وهدف العزل الذي راقبه متخصصون في التعامل مع المواد الكيماوية الخطرة، الى رصد اعراض تسمم محتملة لدى الشيوخ وبينهم السيناتور جون ماكين وموظفو الكونغرس، قبل ان تعلن كيمبرلي شنايدر، الناطقة باسم شرطة"الكابيتول"مقر الكونغرس ان الانذار كاذب. من جهة أخرى، تبنى المتطرف الليبي محمد حسن المعروف باسم"الشيخ ابو يحيى الليبي"الذي فرّ من سجن بغرام شمال كابول في تموز يوليو الماضي، هجوماً استهدف رجال شرطة افغان في السابع من كانون الثاني يناير الماضي، وذلك في شريط فيديو لوقائع الهجوم بث امس. راجع ص 8 وأفاد تقرير نشره محاميان استناداً الى تحليل لوثائق وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون ان اكثر من نصف معتقلي غوانتانامو، لم يرتكبوا اي"عمل معادٍ"للولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن الوثائق كشفت ان 8 في المئة فقط من المعتقلين وصفوا بأنهم مقاتلون في تنظيم"القاعدة"، فيما ربط الآخرون بالتنظيم وبحركة"طالبان"الافغانية أو سواها من الجماعات التي لم يدرج بعضها على اللوائح الرسمية للمنظمات الارهابية.