نظم تلفزيون "المستقبل" ليل امس حملة تضامن مع اهالي الأشرفية التي شهدت اعمال شغب الأحد الماضي اثناء تظاهرة استنكار للإساءة التي تعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم عبر رسوم كاريكاتورية نشرت في احدى الصحف الدنماركية. وتخللت الحملة لقاءات مع شخصيات سياسية واجتماعية وروحية وفتح خط للاتصال امام المواطنين، وأحالت اشكال التضامن الى الهيئة العليا للإغاثة التي تتولى التعويض عن الأهالي المتضررين. واستهلت الحملة بكلمة وجهها رئيس كتلة"تيار المستقبل"النيابية سعد الحريري الذي اكد ان"الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان ضمانة الاعتدال في وجه التطرف، وضمانة الوحدة الوطنية في وجه الفتنة". واعتبر"ان الذين قاموا بالأعمال التخريبية الأحد كان يحركهم قتلة رفيق الحريري وهم هذه المرة في الأشرفية حاولوا اغتيال روح رفيق الحريري بعد سنة من اغتياله جسدياً في قلب بيروت، وأكرر إدانتي للاعتداء الذي استهدف الأهالي". ووصف الحملة التضامنية بأنها"تعبير رمزي عن تضامن اللبنانيين في مواجهة العدوان على السلم الأهلي ورسالة مزدوجة الى اهلنا المتضررين وإلى اولئك الذين قاموا بتلك الأعمال المشينة". مؤكداً"ان اللبنانيين لن يفرطوا بوحدتهم الوطنية مهما حاول الدخلاء ومن يقف وراءهم ان يعيدوا لبنان الى الوراء".وشدد على ان حملة التضامن"هي اعلان واضح عن ارادتنا بجمع الصفوف في مواجهة سلب اللبنانيين ما حققوه من سيادة وحرية واستقلال". مشيراً الى ان الاعتداء تم قبل ايام معدودة من ذكرى استشهاد الرئيس الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما وپ"أرادوا من خلاله تشويه الصورة الحضارية المشرقة التي اعطيناها جميعاً عن وطننا وشعبه في 14 آذار مارس". وقال:"نقول لهم سنكون في 14 شباط فبراير على موعد مع يوم الوحدة الوطنية ويوم الوفاء للرئيس الشهيد ورفاقه وسائر الشهداء الذين سقطوا على طريق الحرية". وأشاد رئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع في حديث للمحطة بپ"التصرف الحكيم لسكان الأشرفية ما جنّب البلد الفتنة"، مشيراً الى"ان الدولة قصّرت وأن الذين كانوا يتولون ادارة المسيرة لم يكونوا على علم بما يوجد فيها وأخطأوا الحسابات". وأكد مواصلة العمل"من اجل الدولة الحقيقية التي نحلم بها غير الدولة التي كانت موضوعة كواجهة للدول الأخرى كي تتحكم بلبنان". وقال:"علينا ان نتحمل بصبر كبير كي نتمكن من ان نستجمع الظروف المناسبة لقيام الدولة القوية القادرة".