حذرت دراسة جديدة في جامعة مينسوتا الامريكية من أن الزيادة في أسعار الذرة والسلع الغذائية الأساسية الأخرى يمكن أن تعرض نحو 2ر1 بليون نسمة في العام لخطر المجاعة بحلول عام 2025م. وقالت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة /فورين افيرز/ في عددها الأخير إن الازدهار القادم لصناعة الإيثانول المستخلص من الذرة تدفع تكاليف الذرة والمحاصيل الغذائية الأخرى للارتفاع وهو الأمر الذي يجعل الطعام أكثر كلفة بصفة عامة. وأضافت الدراسة إنه //من المرجح أن يؤدي اللجوء إلى أنواع الوقود الحيوي إلى تفاقم مشكلة الجوع في العالم//... مشيرة إلى أن العديد من الدراسات التي قام بها اقتصاديون في البنك الدولي وفي مؤسسات أخرى اشارت إلى أن استهلاك السعرات الحرارية من جانب الفقراء في العالم انخفض بمقدار واحد ونصف في المائة وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار كل المواد الغذائية الاساسية بمقدار واحد في المائة. وأوضحت الدراسة أنه في حالة ثبات كل الأشياء الأخرى.. فإن أسعار المواد الغذائية الأساسية زادت بسبب الطلب على أنواع الوقود الحيوي.. وقالت إن عدد الأشخاص الذين يفقتدون للمواد الغذائية في العالم يزيد بأكثر من 16 مليون نسمة مع كل زيادة بنسبة واحد في المائة في الأسعار الحقيقية للمواد الغذائية الأساسية. وهذا يعني أن 2ر1 بليون نسمة يمكن أن يكونوا جوعى بحلول عام 2025م.. وذلك بأكثر من 600 مليون نسمة عما كان متوقعا من قبل. وأظهرت الدراسة أن التحول المجنون إلى انواع الوقود الحيوي يمكن أن يرفع أسعار الذرة بنحو 20 في المائة بحلول عام 2010م وبنحو 41 في المائة بحلول عام 2020م. وقالت إن هذا يمكن أن يؤثر على المحاصيل الأخرى مثل الأرز والقمح لأن المزراعين يتحولون حاليا إلى زراعة الذرة ونباتات أخرى أكثر ربحية بسبب توقعهم لزيادة الطلب على الايثانول. وخلصت الدراسة إلى القول بأنه يتعين على حكومات مثل الولاياتالمتحدةالامريكية أن توقف الحوافز المقدمة للايثانول حتى يمكن إنتاج أنواع الوقود الحيوي بصورة اقتصادية من مصادر أخرى بدلا من الذرة وفول الصويا. //انتهى// 0754 ت م