غالباً ما يشتري الجمهور الهاتف النقّال تحت تأثير الإعلان وجاذبيته. يُبقي بعضهم على هاتفه المحمول طويلاً، فيما يستبدله آخرون قبل التعرّف الى ميزاته وخصائصه كافة! فما هي الأساسيات التي يجدر أخذها في الاعتبار عند شراء الخليوي، بحيث تبقى تلك الأداة فعّالة ومفيدة؟ الأرجح ان الخطوة الأولى تتمثّل في تحديد حاجاتك من الخليوي. ويأتي الرد من استعراض أسلوب استخدامك له، وأيضاً من التفكير في الأشياء التي تطمح أن يلبيها. وتذكّر ان ليس ثمة هاتف شامل، لذا يجب التفكير بتأن قبل الشراء. المعلوم ان الهواتف النقالة تنقسم إلى 5 أنواع رئيسية: خليويات الموسيقى، هواتف الأعمال التجارية، نقّال الجيل الثالث، خليويات التصوير وأخيراً الهواتف البسيطة الوظائف. والحال ان بعض الهواتف يمكن تصنيفها في أكثر من نوع. خليويات الموسيقى والصُّوَر إذا كنت ممن يستعملون الهاتف كمشغل للموسيقى والأغاني، فلربما تجد ضالتك في الهواتف الموسيقية، التي طرحت شركات الهواتف النقّالة عدداً كبيراً منها، مثل خليوي"ووكمان"من شركة"سوني اريكسون". وعموماً، تستطيع تلك الهواتف أن تخزن ما يزيد على 150 أغنية. ومع استعمال بطاقات الذاكرة بسعة 2 جيغابايت، يرتفع العدد الى 300 أغنية. وتستطيع غالبية هواتف الموسيقى التعامل مع أنواع عدّة من ملفات الموسيقى الرقمية. هل تميل لاستعمال الخليوي ككاميرا رقمية تمكنك من الحصول على لقطات مسلية في أي وقت ومكان؟ إذاً، نعم، تذكر أن دقة كاميرا الهاتف ليست المعيار الوحيد. فمثلاً، يحتوي هاتف"كي 800" K800، كاميرا بدقة 3.2 ميكابكسل، ما يعتبر من أعلى المستويات في دقة الصورة. كما أنتجت شركة"ال جي"LG هواتف بقدرة 5 ميغابيكسيل. وثمة نماذج عُرضت في غير معرض عالمي، تعطي صوراً بقوة 10 ميغابيكسل. وتُعطي بعض الأنواع خيار التقاط مجموعة من الصور المتتابعة، يصل عددها الى 9، عند الضغط على زر التصوير. وإذا كنت من رجال الأعمال أو ممن يستخدمون هواتفهم لتلبية حاجاتهم المهنية، فقد تحتاج لخليوي بسمات متطورة، مثل نوع"كومينيكايتور" Communicator الذي تنتجه شركة"نوكيا" Nokia. وتستطيع خليويات الأعمال هذه إرسال الفاكس واستقباله، وتصفح البريد الإلكتروني، والدخول الى الانترنت، إضافة الى احتوائها على مفكرة لتدوين المواعيد، وصفحات لأخذ الملاحظات، وجداول حسابية تفاعلية وغيرها. وفي تنويع آخر، ثمة هواتف تستطيع التعامل مع خاصية المسح الضوئي للوثائق. كما تُعطي تقنية"بلوتوث"للخليويات القدرة على تبادل بطاقات التعارف. وتعدُ الهواتف النقالة للجيل الثالث، مثل النسخة الجديدة من خليوي"أي-ميت" iMate، بجعل المكالمات اكثر تفاعلية من خلال احتوائها على كاميرا"ويب". وبالنسبة لمن يستعملون الخليوي بطريقة تقليدية، أي المكالمات ورسائل"اس ام اس"، فثمة جموع من الهواتف المناسبة لهم، والتي تتمتع بثمن خفيض ايضاً. ولعل هاتف"نوكيا 2100"من الامثلة على ذلك، لانه لا يحتوي سوى الاشياء الأكثر ضرورية بالنسبة للمستعمل العادي.