الدوحة - أ ف ب - اشاد رئيس اللجنة الاولمبية الدولية خوان انطونيو سامارانش بالنهضة والتطور الرياضي والشبابي الضخم الذي تشهده قطر حالياً والسمعة العالمية التي تتميز بها في استضافة الاحداث والبطولات الرياضية المختلفة. وجاء حديث سامارانش اثر تلقيه دعوة وجهها اليه العقيد دحلان الحمد رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى لحضور منافسات الجائزة الكبرى لألعاب القوى التي تستضيفها الدوحة في 5 تشرين الاول اكتوبر المقبل. وقال سامارانش ان الدول الخليجية الست قادرة على استضافة دورة الالعاب الاولمبية في المستقبل. واضاف "ان اقامة البطولات العالمية المختلفة في المنطقة الخليجية والتفكير في استضافة دورة الالعاب الآسيوية عام 2006 من قبل قطر يشير الى امكان اقامة دورة الالعاب الاولمبية في منطقة الخليج مستقبلاً"، مضيفاً "يجب على الدول الخليجية اولاً تنمية البنية التحتية الاساسية في جميع الميادين". واوضح سامارانش انه سيسعى الى اغتنام الفرصة وحضور الجائزة الكبرى في قطر "للوقوف على ما يجري فيها من عمل دؤوب لتطوير الحركة الرياضية والارتقاء بها". يذكر ان سامارانش سبق له ان زار قطر برفقة الشيخ فهد الاحمد رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي والرئيس السابق للجنة الاولمبية الكويتية في الثمانينات. كسب التحدي وعن استضافة قطر للجائزة الكبرى قال "لا شك في ان الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد ادرك الدور الكبير الذي تقوم به قطر في هذا المجال ممارسة وتنظيماً، لذلك لم يتردد في منحها شرف استضافة أرفع وأرقى البطولات العالمية"، مشيراً الى ان "هذا الأمر يعتبر تحدياً كبيراً لقطر وانني على يقين من انها ستكسب هذا التحدي وسيصبح الاتحاد القطري نموذجاً عالمياً". واشار الى انه تابع "البطولات الدولية والقارية التي نظمتها قطر بنجاح كبير منها نهائيات بطولة كأس امم آسيا لكرة القدم عام 1988، ونهائيات كأس العالم للشباب في كرة القدم ايضاً عام 1995 التي استمرت لمدة 3 اسابيع، وانقذت فيها الاتحاد الدولي فيفا من حرج كبير بعد تعذر اقامتها في نيجيريا، فضلاً عن بطولة قطر الدولية السنوية لكرة المضرب والغولف وغيرها". وتابع سامارانش "اذكر بحسب تقارير الكثير من البطولات التي استضافتها قطر انها شهدت مشاركة نسائية لافتة منها بطولات الجائزة الكبرى لألعاب القوى وبطولة آسيا لكرة الطاولة والبطولة الآسيوية للبولينغ، كما انها ستستضيف دورة في كرة المضرب للسيدات". واعتبر رئيس اللجنة الاولمبية الدولية "ان تقدم قطر بطلب استضافة دورة الالعاب الاسيوية عام 2006 مؤشر لمستقبل اكثر ازدهاراً واشراقاً للرياضة القطرية لأن الدورات الاولمبية القارية والعالمية هي اكبر التجمعات الرياضية في العالم، واستضافة اي جولة لها تؤكد التطور الرياضي الشامل فيها". وتمنى ان تنجح قطر في مسعاها لاستضافة الاسياد "وان تكسب ثقة القارة الآسيوية. وفي حال حصول ذلك فإن الرياضة الآسيوية ستشهد تنظيماً للألعاب المختلفة بصورة مميزة". كما توقع سامارانش ان تكون دورة سيدني الاولمبية "الأقوى والأفضل في تاريخ الدورات الاولمبية"، مشيراً الى انه قابل رئيس اللجنة المنظمة لها "واكد لي انهم مستعدون لانطلاق المنافسات".