اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس، أن إثارة وزير الخارجية السابق جاك سترو مسالة ارتداء المسلمات النقاب في الأماكن العامة، مبررة. وفيما احتدم النقاش حول تصريحات سترو الذي اعتبر أن النقاب يقيم حاجزاً أمام الاتصال وجهاً لوجه بين النساء المسلمات وغيرهن، قال بلير لتلفزيون"هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي:"لا أعتقد بأن أحداً يقول إن قيام الناس بفعل ما يحبون ليس أمراً شخصياً في نهاية المطاف". واعتبر ان"ما قاله سترو حول الموضوع منطقي للغاية، وهو انه إذا أردنا إزالة الحواجز بين الناس وبين كل الثقافات والأديان، فمن الضروري إثارة هذه القضايا ومناقشتها". وأضاف:"لا أرى عيباً في ذلك، وأعتقد بأنه من المنطقي تماماً إثارة هذه القضية بطريقة محسوبة وإجراء نقاش علني في شكل لائق حول المسألة". وكان سترو كتب في صحيفة محلية انه يطلب من النساء المسلمات خلع النقاب عندما يزرنه في مكتبه في بلاكبرن شمال غربي إنكلترا. وأثارت تصريحاته جدلاً محتدماً حول الحريات المدنية والانعكاسات التي يمكن أن تخلفها تلك التصريحات على الأقلية المسلمة في بريطانيا، والتي تعد 1,65 مليون نسمة. وتجنب بلير الرد على سؤال عما إذا كان سيطلب من المسلمات خلع النقاب، إلا انه أقر بصعوبة النقاش في هذا الشأن. وقال:"إن دخول مثل هذا النقاش مسألة صعبة كما رأينا خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن سترو أثار هذه المسألة بطريقة منطقية ومحسوبة، من دون إثارة هستيريا بين الناس". وانضم الكاتب البريطاني سلمان رشدي الى النقاش حول النقاب، قائلاً إنه"سيئ"ويضعف موقف المرأة. وقال الكاتب الهندي الأصل الذي أصدر الزعيم الايراني أية الله الخميني في نهاية الثمانينات من القرن الماضي فتوى بإهدار دمه بسبب روايته"آيات شيطانية"، إنه ينظر إلى النقاب كوسيلة لإضعاف النساء. وأعرب رشدي في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن تأييده لموقف سترو رئيس كتلة حزب العمال الحاكم في مجلس العموم البريطاني. وقال رشدي:"أتحدث بصفتي شخصاً له ثلاث شقيقات وعائلة مسلمة كبيرة بها الكثير من النساء، أؤكد أنه ليست هناك امرأة واحدة أعرفها في عائلتي أو بين أصدقائهن قد تقبل ارتداء النقاب". وأوضح أن"المعركة ضد النقاب طويلة وهي معركة مستمرة ضد تحجيم النساء بذلك الشكل، وفي هذا الاطار، أنا أنحاز لجانبه في شكل كامل. أعتقد بأن النقاب هو وسيلة لسلب القوة من النساء". نيوزيلندا وفي نيوزيلندا، أعلنت الحكومة أمس، أنها حصلت على موافقة الأممالمتحدة لترحيل لاجئ إيراني يرفض العودة إلى بلاده بسبب مخاوفه من إعدامه بعد تحوله إلى المسيحية. ويحتجز توماس الذي كان يعرف سابقا باسم حسين ياديجاري، وهو طاه يبلغ من العمر 37 سنة، في السجن منذ 23 شهراً بسبب رفضه التوقيع على الأوراق اللازمة لاستخراجه جواز سفره الإيراني المطلوب لترحيله إلى بلاده. ورفضت السلطات النيوزيلندية إعطاء توماس حق اللجوء. ويقول مسؤولو الهجرة إنه يجب أن يغادر البلاد، لكنهم لا يمكنهم ترحيله حتى يكون لديه جواز سفر. وكونه مهاجراً غير شرعي، يجب أن يبقى في السجن. وأوضح مساعد وزير الهجرة كلايتون كوسغروف في البرلمان أن المحكمة رفضت سبعة طلبات استئناف قدمها ياديجاري الذي فرّ من بلاده عام 1993. وتشن"جماعة السلام والعدالة العالمية لحقوق الإنسان"حملة للسماح لياديجاري الذي اعتنق الكاثوليكية عام 1997 بالبقاء، مشيرة إلى أن اعتقاله من دون محاكمة نحو عامين يتعارض مع سير العدالة ويمثل انتهاكاً مخزياً لحقوق الإنسان. وقال أحد أصدقاء ياديجاري إن إيرانيين آخرين اعتنقا المسيحية أعدما في إيران في آب أغسطس الماضي. تركيا وفي تركيا، أصدرت محكمة في أنقرة أمس، حكماً على صبي يبلغ من العمر 16 سنة، بالسجن 18 عاماً لقتله قساً كاثوليكياً إيطالياً بالرصاص، في حادث سبب صدمة في البلاد. وقتل القس أندريا سانتورو 61 سنة بالرصاص أثناء الصلاة في كنيسته في مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود في شباط فبراير الماضي. ولم ينشر اسم الصبي لأنه لا يزال قاصراً.