من المفترض وبحسب الإعلان الإسرائيلي الأخير أمس، ان تخلي القوات الإسرائيلية اليوم ما تبقى من أراض لبنانية توغلت اليها خلال حرب تموز يوليو الماضي. وأمل الناطق الرسمي باسم القوات الدولية المعززة في جنوبلبنان يونيفيل ميلوش شتروغر"ان يتم الانسحاب الإسرائيلي في هذا الموعد"، وقال في تصريح:"ما زلنا نعمل مع جميع الأطراف لتسهيل العملية وإنجازها في اقرب وقت". ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتفظ بعشر نقاط لها احتلتها في المنطقة المحاذية لحدودها مع لبنان بعدما توقفت الأعمال العسكرية في 14 آب أغسطس الماضي. وقالت مصادر رسمية لبنانية ان قوة حفظ السلام الدولية أبلغت الحكومة اللبنانية ان إسرائيل ستكمل سحب قواتها من جنوبلبنان اليوم. وقال أحد المصادر:"علينا ان ننتظر ونرى ما اذا كان الإسرائيليون سيلتزمون بكلامهم هذه المرة. أعطوا مثل هذه الوعود في السابق وبقيت من دون تنفيذ". وأفادت ناطقة عسكرية إسرائيلية"ان الجيش الإسرائيلي سينسحب الأحد من مناطق جديدة لتسليمها الى"يونيفيل". وقالت الناطقة لوكالة"فرانس برس":"سنسلم يونيفيل الأحد الإشراف على مناطق عدة". ورفضت الناطقة في المقابل توضيح متى سينجز انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل. وأضافت:"لا يمكننا ان نعطي هذا النوع من التفاصيل العملانية لأسباب أمنية". وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان الجيش الإسرائيلي سيستكمل انسحابه من جنوبلبنان بعد ظهر الأحد على ابعد تقدير قبل بدء الاحتفال بعيد الغفران يوم كيبور مع ان بعض المسائل لا تزال عالقة بالنسبة للإسرائيليين بالنسبة لأسلحة"حزب الله". وأوصت هيئة أركان الجيش الحكومة بتنفيذ الانسحاب، معتبرة ان لا سبب يفرض إبقاء بضع مئات من الجنود في لبنان. في غضون ذلك، أكملت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عزل بلدة الغجر بقسميها السوري واللبناني بشكل كامل، وحولت الإجراءات المتخذة البلدة الى ما يشبه ثكنة تحيطها الأسلاك الشائكة والخنادق والسواتر الترابية، في خطوة تحاول إسرائيل إنجازها قبل استكمال انسحابها من الجنوب. وأقامت إسرائيل سواتر ترابية حول الأطراف الشرقية والشمالية والغربية للبلدة وأضيفت أسلاك شائكة على بعد أمتار قليلة منها بارتفاع ثلاثة أمتار، وتم حفر خندق بعمق مترين على طول المسافة المحاذية للأسلاك الشائكة وببعد عشرة أمتار عنها. وباتت أحياء البلدة معزولة عن الأراضي اللبنانية وخاضعة لسيطرة عسكرية إسرائيلية كاملة. وتجري هذه الإجراءات الإسرائيلية على مرأى من عناصر الكتيبة الهندية الذين يراقبون الأشغال من موقعهم الذي يبعد 500 متر من بلدة الغجر المحتلة ويكتفون بالتسجيل والمراقبة عبر المناظير. وفي المقابل، واصلت ورش إسرائيلية تصليح السياج الشائك في المنطقة الواقعة بين الغجر وبلدة الوزاني ومنتزهاتها. ودخلت صباح أمس، قوة مدرعة من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات"يونيفيل"الى منطقة الوزاني - العباسية للمرة الأولى منذ وصولها الى الجنوب. وتألفت القوة من دبابتي"لوكلير"وناقلتي"تاب"وسيارة جيب، وسلكت طريق الخيام نحو منطقة عين عرب - الوزاني واتجهت الى الأطراف الشرقية والشمالية للوزاني ورابطت لمدة قصيرة قبل ان تتجه الى منطقة العباسية - المجيدية، وهي منطقة تخضع لنطاق عمل الكتيبة الهندية، وتقرر ان تضم لنطاق عمل الكتيبة الإسبانية العاملة في الجنوب، وتشمل معظم قرى وبلدات القطاعين الشرقي والأوسط. ولوحظ ان افراداً من الدورية الفرنسية راحوا يراقبون الاشغال الاسرائيلية في بلدة الغجر والتقطوا صوراً فوتوغرافية للمنطقة قبل ان تغادرها الدورية ظهراً. وواصلت إسرائيل خرق السيادة اللبنانية، وأفادت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني ان"في الساعة 9،14 صباحاً خرقت طائرة استطلاع إسرائيلية الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل صور، ونفذت طيراناً دائرياً فوق المناطق الجنوبية، ثم غادرت الساعة 12،15 باتجاه الأراضي المحتلة". وأعلن وزير الدفاع الماليزي نائب رئيس الوزراء محمد نجيب عبد الرزاق أن اكثر من جندياً ماليزياً سيتوجهون إلى لبنان في غضون شهر من الآن،بعدما أكدت ماليزيا قبولها عرض الأممالمتحدة المشاركة في يونيفيل.