أعلن مصدر رسمي لبناني مسؤول أن المفاوضات الجارية بين لبنان وقوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان / اليونيفيل / مع إسرائيل حول تحرير بلدة الغجر المحتلة أحرزت تقدما حثيثا نحو انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها قريبا. ونقلت صحيفة السفير اللبنانية اليوم عن مصادر أخرى.. إن قوة اليونيفيل ستتسلم البلدة تطبيقا للقرار الدولي رقم 1701 وتشرف عليها إداريا إضافة إلى المهمات الأمنية والعسكرية المعتادة وسيكون الجيش اللبناني موجود في مقر قيادة اليونيفيل داخل البلدة للإشراف على حسن تطبيق القرار 1701 وسير التدابير المتخذة في الجزء اللبناني المحرر من البلدة. وأوضحت المصادر أن المفاوضات قد تستغرق بعض الوقت لتحديد الإجراءات الإدارية التي ستطبقها اليونيفيل وهي مهام مستجدة بالنسبة إليها نظرا لعدم وجود سلطات رسمية لبنانية فيها خاصة أن قسما كبيرا من المواطنين يحملون الجنسية الإسرائيلية إلى جانب السورية الأمر الذي يحول دون تعاطي قوات الجيش اللبناني مباشرة مع هؤلاء إنما عبر اليونيفيل. من جهة ثانية واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إعادة تأهيل الطريق العسكرية الالتفافية حول الطرف الجنوبي الغربي لبلدة الغجر كما عملت خلال الساعات القليلة الماضية على تركيب أعمدة إنارة كهربائية عند حدود الغجر المشرفة على المناطق المحررة في محور الوزاني. وأفادت التقارير الأمنية أن أعمال الورشة الإسرائيلية تواكبت مع استنفار واسع للجيش اللبناني المتمركز عند نبع نهر الوزاني وكذلك الكتيبة الإسبانية العاملة في / اليونيفيل / المنتشرة في هذه المنطقة بحيث تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسباً لأي طارئ.. في حين عمد الجنود الأسبان إلى وضع أسلاك شائكة وعوائق حديدية وسط الطريق عند حدود الخط الأزرق للحيلولة دون تجاوز الآليات الإسرائيلية هذه النقطة باتجاه المناطق المحررة. كما عملت قوات الاحتلال الإسرائيلية على تركيز شبكة من الأعمدة الحديدية زودت بكاشفات ضوئية وأجهزة للمراقبة الليلية على طول الخط الممتد من الطرف الغربي للغجر حتى طرفها الشرقي وبطول حوالي ال 3 كلم.. علماً بأن الكتيبة الإسبانية العاملة في / اليونيفل / كانت قد أقامت شبكة كهربائية مماثلة على طول الضفة الشرقية لمجرى الوزاني وصولاً حتى الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة الغجر. // انتهى // 1332 ت م