أكملت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم عملية عزل بلدة الغجر المحتلة بقسميها السوري واللبناني بشكل كامل وحولت الاجراءات المتخذة في البلدة الى أشبه بثكنة تحيطها الأسلاك الشائكة والخنادق والسواتر الترابية في خطوة تحاول اسرائيل انجازها قبل 24 ساعة من قرار انسحابها من الجنوب اللبناني بشكل كامل. وكشفت الاجراءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي عن اقامة سواتر ترابية حول الاطراف الشرقية والشمالية والغربية للبلدة وأضيف على بعد امتار قليلة منها أسلاك شائكة بارتفاع ثلاثة أمتار ون ثم حفر خندق بعمق مترين على طول المسافة المحاذية للاسلاك الشائكة وببعد عشرة أمتار عنها. وباتت أحياء البلدة معزولة عن الاراضي اللبنانية وخاضعة لسيطرة عسكرية اسرائيلية كاملة ولوحظ ان الاجراءات الاسرائيلية تنجز على مرأى من عناصر الكتيبة الهندية الذين يراقبون الاشغال من موقعهم الذي يبعد 500 متر عن بلدة الغجر المحتلة ويكتفون بالتسجيل والمراقبة عبر المناظير. وفي المقابل واصلت ورش اسرائيلية اشغالها باصلاح السياج الشائك في المنطقة الواقعة بين الغجر وبلدة الوزاني ومنتزهاتها. الى ذلك دخلت صباح اليوم قوة مدرعة من الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار /اليونيفيل/ الى منطقة الوزاني - العباسية لأول مرة منذ مجيئها الى الجنوب اللبناني وتألفت من دبابتين /لوكليرك/ وناقلتي /قاب/ وسيارة جيب وسلكت طريق الخيام نحو منطقة عين عرب -الوزاني حيث اتجهت الى الأطراف الشرقية والشمالية للوزاني ورابطت لمدة قصيرة من الزمن قبل ان تعود وتتجه الى منطقة العباسية -المجيدية وهي منطقة تخضع لنطاق عمل الكتيبة الهندية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية منذ ال2000 اضافة الى انه تقرر ان تضم ايضا في نطاق عمل الكتيبة الاسبانية التي حضرت للجنوب بعد العدوان الاسرائيلية والذي يشمل معظم قرى وبلدات القطاعين الشرقي والاوسط0 // انتهى // 1615 ت م