بدأ الوفد الروسي محادثاته النووية مع الجانب الإيراني في ظل تكتم شديد وبعيداً من الإعلام وخلف أبواب مغلقة، تتركز على الاقتراح الذي قدمته موسكو أخيراً بنقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى الأراضي الروسية كمخرج لحل الأزمة الإيرانية. وكان الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني المكلف بالملف النووي حسين انتظامي كشف للتلفزيون الإيراني ان وفداً روسياً برئاسة مساعد رئيس مجلس الامن القومي فالنتين سوبوليف، يضم مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك وممثلين عن وكالة الطاقة الذرية الروسية"روساتوم"، وصل مساء أول من أمس الى طهران، وان مباحثات مكثفة بدأت أمس مع المسؤولين الايرانيين محمد سعيدي نائب رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية وجواد وعيدي مسؤول العلاقات الدولية كبير الوفد الايراني في الوكالة الدولية لمناقشة الاقتراح الروسي حول نقل أنشطة تخصيب اليورانيوم الى الاراضي الروسية، على ان يلتقي الوفد لاحقاً كلاً من وزير الخارجية الايراني منوتشهر متقي والامين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني ، من أجل توضيح الغموض الذي يرافق نص الاقتراح كما ترى طهران . وفي موقف يدل على تصلب ايران في رفضها التخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها ولو في شكل جزئي، أوضح انتظامي ان الجانبين سيتفاوضان في شأن اجراء مشترك لأنشطة التخصيب على الاراضي الايرانية والروسية في وقت واحد، وانها لن تقبل بأي اقتراح لا يراعي هذا الجانب من حقها في التخصيب على أراضيها. وكانت موسكو اقترحت نقل أنشطة التخصيب الايرانية الى الاراضي الروسية بعد حصولها على تفويض أوروبي - أميركي لمنع ايران من القيام بهذه الأنشطة على أراضيها، ما يسمح لها بالحصول على الوقود النووية وما تحتاجه لتصنيع قنبلة نووية، في الوقت الذي أعاد فيه انتظامي التأكيد ان ايران ستستأنف أنشطة التخصيب للأبحاث العلمية لدورة الوقود النووي غداً. وحذر الاتحاد الاوروبي ايران من ان هذه الخطوة غير منطقية وستعرّض المحادثات المستقبلية للخطر. وفي هذا الاطار، أعلن رئيس لجنة الامن القومي للسياسة الخارجية البرلمانية علاء الدين بروجوردي انه يمكن القبول بالاقتراح الروسي لتخصيب اليورانيوم على الاراضي الروسية بصورة مشتركة. وأشار الى ان القسم الاول من الاقتراح الروسي حول التخصيب بمشاركة دول أخرى أمر مرحب به، أما ما يتعلق بالتخصيب فقط على الاراضي الروسية فهو ما لا تقبله ايران وتصر على حقها بالتخصيب على أراضيها . وأعلن النائب محمود أحمدي عضو لجنة الامن القومي، ان الحكومة الحالية تُعتبر في حل من اتفاق باريس عام 2004 الذي فرض على ايران تعليق نشاطاتها النووية كلها طوعياً ووصف هذا الاتفاق ب"الساقط". اتهام وفي تطورات ملف العسكريين التسعة من حرس الحدود الذين تختطفهم مجموعات مسلحة في اقليمي سيستان وبلوشستان المحاذيين للحدود الباكستانية، اتهم وزير الداخلية مصطفى بور محمدي بقايا حركة طالبان بالوقوف وراء هذه العملية. ووجه اتهاماً مباشراً لاميركا بالضلوع في هذا الامر معتبراً انها"غير قادرة على مواجهة ايران مباشرة، لذا تعمد الى هذه الاعمال لتوجيه ضربة لارباك طهران". وكانت الداخلية الايرانية نفت معلومات عن طلب مساعدة من الجانب الباكستاني بعد ورود معلومات عن نقل المختطفين الى اقليم وزيرستان. وأضافت ان القوات الباكستانية غير قادرة على فرض سيطرتها على هذا الاقليم"فكيف يمكنها تقديم مساعدة في هذا الاطار؟". الى ذلك علمت" الحياة" ان تعميماً رسمياً صدر طلب من وسائل الاعلام الرسمية عدم الاهتمام بأخبار صحة رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون. كما طلب التعميم من التلفزيون الايراني الاكتفاء بنقل طبيعي لتطورات وضعه الصحي مع التركيز على الأبعاد الاجرامية والعدائية لشارون. ويأتي هذا التوجه بعد ان تمنى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان"يلتحق المجرم وجلاد صبرا وشاتيلا بأجداده".