خطف مسلحون مجهولون صحافية أميركية في بغداد وقتلوا مترجمها العراقي، وذكر تقرير صحافي في برلين ان الرهينة الالمانية السابقة في العراق سوزان اوستوف عملت لمصلحة الاستخبارات الخارجية الالمانية. واكدت الناطقة باسم السفارة الاميركية في بغداد اليزابيث كولتن ان"صحافية اميركية فقدت ونحن نحقق"، رافضة الكشف عن هوية المفقودة. وكان مصدر امني عراقي افاد بان"صحافية غربية خطفت السبت على يد مجهولين مسلحين في حي العدل غرب بغداد وعثر على مترجمها العراقي مقتولاً"، واوضح ان"المترجم العراقي ذكر لعناصر الامن العراقية التي وصلت الى المكان ان المخطوفة هي صحافية اميركية ثم قضى متأثراً بجروحه"من دون ذكر تفاصيل اضافية. لكن مصدراً آخر ذكر ان "مسلحين مجهولين أوقفوا سيارة كانت تقل الصحافية الأميركية ومترجمها في حي العدل وقتلوا المترجم ثم اقتادوا الصحافية إلى جهة مجهولة". وضربت القوات الاميركية التي وصلت الى مكان الحادث طوقاً امنياً حول المنطقة. ونقل مراسل"فرانس برس"عن شهود ان الحادث وقع على بعد نحو مئة متر من مقر"مؤتمر اهل العراق"السني الذي يرأسه عدنان الدليمي. وقال احد حراس المقر طالباً عدم كشف هويته"سمعنا اطلاق نار. خرجنا. رأينا القتيل على الارض". واشار الى ان الصحافية كانت في طريقها لمقابلة رئيس قائمة"التوافق العراقية"السنية عدنان الدليمي الذي نفى رداً على سؤال ان يكون لديه اي موعد مع صحافيين غربيين أمس. وفي الفلوجة 50 كلم شمال بغداد ذكر شهود ان 4 جنود أميركيين قتلوا باشتباكات مع مسلحين في شارع 40 وسط البلدة. وأوضحوا ان دورية أميركية تعرضت لانفجار عبوة ناسفة وسط الفلوجة اسفرت عن اعطاب احدى آلياتها، وبعدما وصلت قوة لمساندة الدورية شن مسلحون هجوماً عنيفاً بالاسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية فدار اشتباك عنيف بين المسلحين والقوات الاميركية أعطبت خلاله آليتان اميركيتان وشوهدت ثلاث جثث لجنود اميركيين، كما قتل جندي رابع برصاص قناص بحسب الشهود. ولم يؤكد الجيش الأميركي صحة هذه المعلومات. الى ذلك، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان"11 عراقياً من المدنيين والشرطة أصيبوا بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري لدى مرور دورية لمغاوير الشرطة في بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة". من جهة أخرى أعلن الرائد حسين منور من شرطة السماوة 270 كلم جنوببغداد ان"شقيقين قتلا واصيب ثلاثة آخرون من افراد عائلتهم بانفجار لغم جلبه احد افراد العائلة من مخلفات احد معسكرات الجيش العراقي السابق الى منزلهم في النجد 22 كلم شمال غرب السماوة". واوضح ان"اللغم انفجر بسبب العبث به لعدم معرفتهم بمدى خطورته". وفي قضية خطف ايمان صولاغ، شقيقة وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ، افادت مصادر في جامعة بغداد ان وزارة الداخلية اعتقلت عدداً من زملائها الطلاب في كلية العلوم السياسية في الجامعة في المرحلة الرابعة حيث كانت تدرس، للتحقيق معهم، ومنهم الطالب مهند محمود خلف الجبوري. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة"داي فيلت اليوم"الألمانية أمس ان الرهينة الالمانية السابقة في العراق سوزان اوستوف عملت لفترات متقطعة حتى ايار مايو 2005 لمصلحة الاستخبارات الخارجية الالمانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر"واسعة الاطلاع"ان الاستخبارات الالمانية اوقفت هذا التعاون اثر مؤشرات الى ان اوستوف مهددة من جانب تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة ابي مصعب الزرقاوي. وكانت عالمة الآثار 43 عاما التي احتجزت بين 25 تشرين الثاني نوفمبر و18 كانون الاول ديسمبر تزود الاستخبارات الالمانية بتقديرات عن الوضع في العراق انطلاقاً من معرفتها الجيدة بهذا البلد الذي عاشت فيه عشرة اعوام واتقانها اللغة العربية. لكن الصحيفة ذكرت ان اوستوف لم تكن يوماً مخبرة دائمة للاستخبارات، واضافت انها تقاضت اموالاً مقابل معلوماتها. في غضون ذلك ذكرت صحيفة"بيلد"الألمانية انه أفرج عن اوستوف بعدما دفعت الحكومة الالمانية فدية قيمتها خمسة ملايين يورو، لكن الحكومة الالمانية رفضت التعليق على ذلك.