أعلنت الرهينة الألمانية السابقة سوزان اوستوف، التي احتجزت في العراق 24 يوماً، أن خاطفيها"ليسوا مجرمين"وأرادوا الحصول على مساعدات انسانية للمناطق السنّية. وقال شقيقها إنها تنوي العودة الى العراق. وقالت اوستوف في مقابلة مع قناة"الجزيرة"إن عناصر المجموعة المسلحة التي خطفتها طلبوا منها ألا تخاف، وان خطفها"له أهداف سياسية فقط". وتعيش اوستوف منذ سنوات طويلة متنقلة بين المانياوالعراق للمشاركة في عمليات انسانية، وقد اعتنقت الاسلام وتزوجت لفترة من عراقي وانجبت بنتاً قبل ان تطلق منه. وقالت إن خاطفيها طلبوا منها ألا تخاف، واضافوا:"نحن لا نؤذي النساء والأطفال وانت مسلمة". وتابعت:"كنت سعيدة لأنني لم اقع في أيدي أشخاص مجرمين". وأضافت، وهي تروي ما حصل لها:"قالوا لي نحن لا نريد المال. نريد ان تبني المانيا مستشفيات ومدارس في المثلث السنّي، ما كانوا يريدونه هو طلب المال على شكل مساعدة انسانية". وتابعت ان خاطفيها أشخاص"فقراء"، وهي لا تلومهم"لأنهم لا يستطيعون دخول المنطقة الخضراء لخطف اميركيين". وأكدت أنها اقامت مع خاطفيها في مكان نظيف وانهم"أحسنوا معاملتها". إلا أنها كررت اكثر من مرة انه"تم بيعها"، من دون ان توضح ما تعني بذلك، فيما أعربت عن صدمتها لأن برلين لم تتصل بخاطفيها. وقالت:"لم اصدق ان الألمان لم يقوموا بأي اتصال"مع الخاطفين. الى ذلك، قال شقيق اوستوف في مقابلة نشرت أمس إن شقيقته ترغب في العودة الى العراق على رغم تحذيرات الحكومة. وأضاف روبرت اوستوف في مقابلة مع الصحيفة الشعبية"بي زد":"اذا فعلت ذلك، فلا يسعني إلا أن اشيد بهذه الخطوة". وزاد:"يجب ان يكون هناك من يساعد العراقيين. يجب إعادة إعمار هذا البلد". إلا أن وزير الخارجية فرانك فالتز شتاينماير دعا الرهينة السابقة الى عدم العودة الى العراق، وقال:"ادعو السيدة اوستوف الى إعادة النظر في خططها للعودة الى العراق". وأضاف:"بعد الجهود المكثفة التي بذلت طوال ثلاثة أسابيع والتي أدت في النهاية الى اطلاق سراحها، لا استطيع أن أفهم كيف أن السيدة اوستوف يمكن أن تضع نفسها مجدداً في وضع خطير". وكانت وزارة الخارجية الالمانية أشارت السبت الى أنها لن تمول بعد الآن أي مشروع انساني أو تنموي يتطلب"اقامة اوستوف في العراق".