لا شك في أن تقنيات تكنولوجية على قاب قوسين من نسف المثال الحالي لبث البرامج التلفزيونية وسبل مشاهدتها التقليدية. وقبل 2005، حُصرت خيارات المشاهد في بضع محطات تلفزيونية أرضية، وكمّ هائل من المحطات الفضائية. وفي آخر آذار مارس 2005، قُلبت المعايير، وتضاعف عدد وسائل نقل البرامج المرئية، مع البث الأرضي الرقمي والتلفزيون عبر هواتف الخليوي، وبث الفيديو الرقمي للأجهزة اليدوية، والتلفزيون عبر الإنترنت، والفيديو على الطلب. وأدى تحوّل الهاتف الخليوي إلى جهاز استقبال تلفزيوني، الى تطور تقنيات البث المرئي. والدليل ارتفاع عدد المشتركين في خدمة التلفزيون عبر الهاتف الخليوي 400 ألف مشترك بفرنسا في الشركات المجهّزة بشبكة الجيل الثالث من هواتف الخليوي. وفي مستطاع المشاهد التقاط باقة من المحطات الخاصة والعامة نظير رسم شهري لا يتعدى الخمسة عشر دولاراً. فالحاجة الى التعامل مع شركات الاتصالات تنتفى مع التلفزيون الأرضي الرقمي. وتسعى الهيئات الناظمة، ومنها"المجلس الأعلى للمرئي والمسموع"في فرنسا، الى تحديد نطاق الترددات الخاصة بكل محطة بث، وحل مشكلات شبكات التوزيع. ويوشك التلفزيون أن يتحول الى شأن أو شاغل خاص بالمشتركين في شبكة الإنترنت السريعة عبر الخطوط الرقمية. وشأنه في ذلك شأن ارتياد مواقع"الويب"والتخابر والتسوق. فعلى سبيل المثال، يشترك نحو 15 الف مشترك في خدمة"خطي التلفزيوني"، وهي خدمة تقدمها شركة"فرانس تيليكوم". ويفضل عشرون في المئة من زبائن"فرانس تيليكوم"الخدمات المرئية على غيرها من الخدمات، على غرار عروض الانترنت. وينذر انتشار ال"كابل"الصحون اللاقطة والفضائيات والإنترنت وشبكات الهاتف، باحتضار البث المرئي التقليدي. ويتوقع بعضهم اندثار البث التلفزيوني التقليدي قبيل 2012. وتتيح لواقط البث المرئي، ومنها"الفيديو على الطلب"و"بث الفيديو الرقمي"والأجهزة اليدوية الصغيرة"أي ? بود"، و"أم بي 4"، مشاهدة برامج يختارها المشترك على هواه. عن غييوم فريزار ودانيال سيني،"لوموند"الفرنسية، 11/1/2006