بدأ المخرج أحمد فهمي تصوير المسلسل التاريخي الجديد"نصر الله"من تأليف شوقي خميس وبطولة محمد وفيق وجمال عبدالناصر وندى بسيوي وميرنا وليد وآخرين. وتروي احداث العمل الذي يقع في 22 حلقة صفحات تاريخية تأخذ الطابع الملحمي لفترة مهمة من تاريخ المنطقة العربية كان فيها الفرس، ممثلين في ملكهم كسرى هم القوة المهيمنة على نصف المعمورة وتتوالى انتصاراتهم على الروم والعرب خصوصاً مملكة الحيرة المتاخمة لهم والتي كانوا يفرضون عليها ما يشبه الجزية? وينشأ صراع رهيب ما بين"عدي بن زيد"كاتب ديوان العربية لدى كسرى والنعمان بن المنذر الذي يقتله في ما بعد، الامر الذي يؤجج الصراع بين العرب والفرس، خصوصاً ان"أهرامار"كبيرة خادمات المعبد الفارسي والثائرة على الظلم والاوضاع السيئة في المدائن تهرب الى النعمان لتحتمي به من كسرى، فيجعلها تقم مع بناته الامر الذي يدفع كسرى الى شن حرب على الحيرة وآخذاً ابنة النعمان رهينة لديه وبعدها يهيم النعمان في الصحارى مستنجداً بقادة القبائل، وعندما يفشل يرتدي افضل ثياب لديه ويذهب الى المدائن فيقتله كسرى شر قتلة تحت اقدام الفيلة الامر الذي يوقظ الشعب ويقود هاني بن مسعود، الذي كانت تربطه علاقة حب بابنة النعمان، حملة لتوحيد الجيوش ويتصدى للفرس ويتمكن من هزيمتهم شر هزيمة في معركة ذي قار. وكان هذا في الايام الاولى لظهور الاسلام حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه معلقاً:"هذا اول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا". المخرج احمد فهمي الذي يعمل استاذاً في الاخراج في معهد السينما وقدم من قبل أفلاماً روائية قصيرة وتمثيليات ومسلسلاً، قال لپ"الحياة":"العمل ملحمة تاريخية عربية تؤكد أن قوتنا الاساسية في وحدتنا واننا لو وجدنا هدفاً محدداً سنقهر أي قوة مهما كانت طاغية، ان سعادتي لا توصف بهذا العمل الذي يمكنني من ابراز طاقاتي خصوصاً أن هذه النوعية من الاعمال وما تضمه من جيوش ومعارك تبرز الطاقات التعبيرية. وأضاف:"سأستخدم اسلوب السينما في التصوير والاضاءة وكل شيء". وعن مدى تخوفه ازاء الفشل الذي تعرض له مسلسل"الظاهر بيبرس"في رمضان الماضي يقول:"هذا الامر اعطاني نوعاً من التحدي. والدليل انه كان معروضاً عليّ العمل في مسلسل آخر ولكنني آثرت هذا العمل وقمت بدراسات وافية عن كل الشخصيات والملابس والاكسسوارات وغيرها الى جانب معاينة اماكن التصوير في نويبع والواحات ومرسى علم والاسكندرية وقلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة وطابا".