أعلنت وزارة الصحة التركية اكتشاف اصابة جديدة بمرض انفلونزا الطيور في محافظة سيواس وسط الاناضول، ليرتفع بذلك عدد الاصابات في تركيا الى 15 اصابة ادت الى وفاة ثلاث، في حين تخضع باقي الحالات للمراقبة الطبية الدقيقة. راجع ص8 وعقد وزير الصحة رجب أكضاغ اجتماعاً جديداً مع كوادر وزارته للبحث في انشاء مختبرات جديدة لمتابعة المرض، لا سيما انه جديد على الساحة والمعلومات المتوافرة عنه من خلال ما عاشته دول شرق آسيا لا تكفي. من جانبه، كشف وزير الزراعة مهدي أكار عن استمرار حملات اعدام الطيور في 16 محافظة ما يعني زحف الحملة جنوباً وغرباً. وبدأ البحث عن مصدر المرض وسبب ظهوره فجأة في هذه الفترة، علماً أنه يفترض ان تكون الطيور المهاجرة عبرت تركيا الى الجنوب قبل أكثر من شهر. وتستند وزارة الصحة في تحركها الى نظرية الدكتور متاهان اوزان خبير علم البيئة والطيور المهاجرة في جامعة انونو التركية، التي تعتبر أن الطيور التي جلبت المرض الى تركيا تتحرك جنوباً في شكل متقطع كلما داهمتها موجة برد في المكان الذي توجد فيه وبالتالي لا وجهة محددة لها في الجنوب. وتظهر خرائط متابعة سير تلك الطيور انها تصل الى الموصل في العراق ومدينة حلب السورية بعد ان تغطي الثلوج شرق تركيا. وبناء عليه، يتوقع اوزان وصول الطيور المهاجرة الى سورية والعراق بعد أسبوع وفق حساباته وتجربته، وهو ما يستوجب تنسيقاً بين تركيا وجيرانها في هذا المجال، علما أن حالات من المرض اكتشفت حديثاً بين الطيور في محافظة أورفا الحدودية مع سورية. في المقابل رويترز، د ب أ، توقع جينايل روديير الذي يرأس فريقاً لمنظمة الصحة العالمية يتقصى الحقائق حول انتشار الوباء في تركيا انه"يمكن السيطرة عليه بسهولة نسبياً". ولفت الدكتور مايك بيردي الى ان التركيب الوراثي للفيروس في حالات الاصابة البشرية والحيوانية"متماثل جداً ما يؤكد ان حيواناً كان مصدر العدوى البشرية وهذا ما افترضناه". على صعيد آخر، قال نائب عمدة مدينة إيفروس اليونانية الحدودية ميخاليس كوجيوتيميتس ان بلاده أعلنت حال التأهب، وصدرت تعليمات جديدة لمسؤولي الجمارك وحرس الحدود مع تركيا في شأن تعقيم المركبات والحافلات القادمة من تركيا. وقال:" ليس هناك تهديد وشيك لكن الاجراء احترازي"، مضيفاً"أخذت 240 عينة من الطيور في إيفروس أول من أمس، وتعمل اليونان مع المسؤولين الاتراك عن كثب لاحتواء انتشار الفيروس".