نظراً الى أن الأخبار السارة نادرة نسبياً، فإن اعلان 19 أيلول سبتمبر الجاري المتعلق بمفاوضات الدول الست على التسلح النووي في كوريا الشمالية، ينبغي أن يدعو الى الارتياح. وبلغت حماسة أحد المفاوضين الأميركيين مبلغاً دعاه الى القول ان"النصر في شبه الجزيرة الكورية"تحقق. ولكن قبل مضي 24 ساعة على هذا النصر نشب خلاف على بند حساس جداً: هل تنازل الأميركيون كثيراً بقبولهم"مناقشة بيع الخبرات وشرائها عندما يكون الوقت مناسباً؟". مسوغ السؤال قول واشنطن ان"الوقت المناسب"هو بعد تفكيك الأسلحة والمواقع النووية القائمة. ولكن بيونغ يانغ كانت واضحة في هذا الصدد: على الأميركيين ألا يأملوا تفكيك شيء قبل حيازة المفاعل للطاقة. وهمُّ الصين الأول، وهي صانعة الاتفاق، ليس حل المسألة النووية الكورية، بل إطالة المفاوضات، وتفادي تأزم الأمور وبلوغها حداً يتطلب تدخلاً أميركيا و/أو يابانياً. فالمفاوضات تسير قدماً، ولكن اعلان النصر سابق لأوانه. عن تيريز ديلبيش، اتفاق نووي خادع مع كوريا الشمالية، ليبيراسيون الفرنسية، 21/9/2005