جلبت الروح القتالية التي تميز بها لاعبو النصر في المباراة نتيجة التأهل للدور الپ16 لدوري أبطال العرب، بعد أن استطاع الفريق"الأصفر"تعديل النتيجة أولاً بهدف الموهوب محسن القرني خلال مجريات الشوط الأول وخطف نتيجة التأهل في الشوط الثاني بقدم محترفه البرازيلي جيري. ولم يعط لاعبو النصر الفرصة للاعبي شباب الأردن لأن يحدثوا مفاجأة قد تكلفهم الكثير بعد أن تمكنوا من السيطرة على هذا الشوط الأول ومن أول ثانية بفضل الروح والرغبة والإرادة القوية في تحقيق هدف مبكر يدعمهم كثيراً ومضاعفته بهدف آخر وكانت التسديدات بعيدة المدى خياراً أول أمام لاعبي"الأصفر"، خصوصاً السلامة والحقباني نظير التكتل البشري من فريق الأردن، واللعب على أطراف الملعب بمساندة قوية من الجنوبي والسلامة اللذين وفقا في إرسال الكثير من العرضيات التي أبطل مفعولها تكتل مدافعي الأردن وإجادة حارسهم في التعامل معها، ولكثرة الوصول إلى مناطق الخطر الأردنية أجاد السلامة إرسال إحدى الكرات العرضية زاحفة تمكن الموهوب محسن القرني 29 من مباغة ومفاجأة مدافعي الأردن بفضل تحركه وقراءته الجيدة للكرة ليتمكن بسهولة من تسجيل الهدف الأول الذي دفع بالفريق للبحث عن إضافة هدف ثان قبل نهاية هذا الشوط، ما أدى إلى حدوث ارتباك وتسرع أفقد خط الهجوم وخط الوسط"النشط"التركيز، بخاصة في التعامل مع الكرات القريبة من مناطق دفاع الأردن، ولم يقلق الحارس شريفي في هذا الشوط سوى تسديدة من مسافة بعيدة أجبر مهاجم الأردن على تسديدها من هذه المسافة فقط للتخلص من الكرة بعد محاصرته من مدافعي النصر الحاضرين ذهنياً وبدنياً في هذا الشوط. وألقت نتيجة الشوط الأول بظلالها على منهجية مدربي الفريقين بين شوطي المباراة عقب زج شباب الأردن بمهاجم على حساب لاعب وسط في بحث عن هدف تعديل في ظل الاندفاع المتوقع من فريق النصر، وأدت حالة الارتباك والتسرع بين لاعبي الفريقين إلى كثرة الكرات المقطوعة وكثرة الالتحام التي مكنت شباب الأردن من الجرأة في مهاجمة النصر ليصل اللعب في النهاية لتبادل الهجمات بين الفريقين بسبب اللعب المفتوح بين الناديين. وعلى رغم تسجيل البديل البرازيلي جيري لهدف التأهل86 إلا أن خروج النشط الحقباني ومن قبل المهاجم ادريانو لم يكن موفقاً من البرتغالي ماريانو في ظل احتياج المباراة للاعب يملك ثقافة وخبرة هذا الثنائي.