افتتح الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دو هوب شيفر أمس في بغداد اكاديمية عسكرية ترعاها المنظمة لتدريب الضباط العراقيين. وفي زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، قال شيفر مفتتحاً الاكاديمية في ضاحية الرستمية جنوب شرقي بغداد بحضور رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان"هذا المركز يشكل خطوة ذات دلالة نحو عراق اكثر امناً". وأضاف ان"الحلف الاطلسي ملتزم بمساعدة العراق للوصول الى مستقبل افضل". وتهدف الاكاديمية الى تدريب 910 من الضباط العراقيين الكبار كل سنة. وتضم بعثة الحلف الاطلسي في بغداد، التي افتتح شيفر أيضاً مقرها العام الجديد في العاصمة العراقية أمس، 165 شخصاً بينهم 24 مدرباً. ورحبت الولاياتالمتحدة بافتتاح الاكاديمية. وقالت السفيرة الاميركية لدى الحلف فيكتوريا نولاند في بيان ان"حلف شمال الاطلسي يدرّب بالفعل مئات الضباط العراقيين منذ بدأ مهمته التدريبية العام الماضي". واضافت ان الحلف سيتعاون مع العراقيين في تدريب ضباط المستويين المتوسط والعالي الذين يقودون قوات الامن. وكان مقرراً ان يبدأ العمل في الاكاديمية مطلع العام الحالي لكنها واجهت نقصاً في العاملين والتمويل، خصوصاً بعد رفض الدول الاعضاء في الحلف التي عارضت الحرب، مثل المانيا وفرنسا، ان يكون لها اي وجود في العراق. وكان المدربون التابعون للحلف البالغ عددهم 150 شخصاً يدربون الضباط العراقيين حتى الآن في مكان ضيق في مقرهم الرئيسي في"المنطقة الخضراء"في بغداد. ويتوقع ان يساهم مركز الرستمية، الذي شيّد حول قاعدة سابقة للجيش البريطاني الذي احتل العراق في اعقاب الحرب العالمية الاولى، في رفع نطاق التدريب بدرجة كبيرة. وسيخضع 600 جندي سنوياً لبرنامج لتدريب الضباط على غرار تدريبات الجيش البريطاني ويشمل عدة برامج بدءاً من مهارات القيادة الى استخدام الكمبيوتر. وعلى رغم ان بعض المسؤولين الاميركيين يدرسون امكان تولي الحلف الاطلسي في نهاية الامر كل مهمات التدريب في العراق فانهم يمنحون اولوية لنجاح مركز الرستمية. وقالت نولاند:"نعتقد ان التركيز حالياً وفي المستقبل القريب يجب ان يكون على دعم جهود الحلف الاطلسي في مجال التدريب سواء داخل العراق او خارجه".