تشهد الاستعدادات لارسال مئات العسكريين من حلف شمال الاطلسي الى العراق تقدماً لكن لم يعرف اذا كانوا سيصلون قبل موعد الانتخابات. وقال الناطق باسم الحلف الكولونيل بيتر ليندكفيست:"وضعنا وثيقة مفصلة لاحتياجاتنا كي نتمكن من بلوغ اهدافنا". واضاف:"في الوقت الحالي، نعمل انطلاقاً من المنطقة الخضراء لكننا نبحث الوسائل الآيلة الى اتخاذ العسكريين قواعد لهم خارج"المنطقة التي تخضع لاجراءات أمنية مشددة نظراً الى وجود مقر الحكومة العراقية وسفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا. لكنه اشار الى انه لم يحدد أي موعد لوصول حوالي 300 مدرب ستتولى حمايتهم قوة لم يحدد عدد عناصرها بعد. وتأمل الولاياتالمتحدة بنشر القوة في العراق قبل الانتخابات العامة المقررة اواخر كانون الثاني يناير المقبل، في حين يشدد الامين العام لحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر على ضرورة ان يكون المدربون في بغداد"اعتبارا من 2004". وقال الناطق:"نبذل كل ما في وسعنا لمساعدة القوى الأمنية لضمان الأمن قبل الانتخابات". واكد ان الامر يعود الى الدول الاعضاء لتحديد حجم مساهمتها في القوة المستقبلية للحلف. ويبلغ عديد المدربين حالياً 60 عسكرياً من دول ايدت الحرب وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وهولندا والدنمارك والنروج وكندا وتركيا وايطاليا ورومانيا وبلغاريا. واوضح الناطق ان القوة ستعمل على ثلاثة محاور هي تطوير اكاديمية عسكرية في ضواحي بغداد وتنسيق المعدات العسكرية التي سترسلها دول الحلف وتقديم المشورة الى الجيش العراقي. وقال ليندكفيست ان"الاكاديمية العسكرية ليست جاهزة بعد لكن التدريبات الاولية بدات ويعمل حلف الاطلسي على تطوير البنى التحتية ومواد التدريس". اما بالنسبة الى تنسيق المعدات العسكرية التي سيتم استخدامها اثناء التدربيات"فقد اقمنا مجموعة عمل بالتعاون مع وزارة الدفاع العراقية كما اقمنا مجموعة عمل اخرى في مقر الحلف في بروكسيل لحصر العروض التي ستقدمها الدول الاعضاء". وأوضح ان التدريبات بدأت في 18 آب اغسطس الماضي، أي بعد اربعة ايام من وصول البعثة الى بغداد و"هناك ضباط يعملون مع زملاء لهم عراقيون في مركز قيادة مشتركة قوات عراقية واميركية ويساعدونهم في تحديد الاجراءات العملانية". وعلى رغم ان فريق الحلف الاطلسي يعمل تحت قيادة اميركية فإن الناطق اشار الى وجود فرق بينه وبين القوة المتعددة الجنسية. وختم الناطق قائلاً:"نريد تجنب الازدواجية في عملنا التدريبي فنحن نتبع للتحالف من حيث الحماية والشؤون اللوجستية والنقل كما نعتمد على التنسيق مع التحالف منذ بعض الوقت".