قال السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس كتلة"الائتلاف"و"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"في"الملتقى الفصلي للمبلغين"الذي عقد في النجف، إن"الانتخابات واجب على كل مكلف في العراق ذكراً أو انثى، وهذا الحكم أو الفتوى ليس مني، فأنا لست مفتياً، وإنما ورائي المرجعية الدينية وستطلعون على هذا الموقف، و يجب ممارسة الانتخابات كواجب مثل بقية الواجبات الدينية"، فيما دعا المرجع الديني آية الله اسحق الفياض الى التصويت ب"نعم"للدستور. وعن تصريحات الزرقاوي الأخيرة ضد الشيعة، قال الحكيم:"لم يتمكنوا من ايقاع الفتنة نظراً للوعي الكبير بين العراقيين. ولا نرى أن عدوهم أي الشيعة هم السنّة، لأن السنة أخواننا وأشقاؤنا وأحباؤنا". وطالب الحكومة"بتوجيه ضربات مناسبة الى الإرهابيين لحماية العراقيين". وعن مسودة الدستور، قال الحكيم:"النتيجة التي حصلت أفضل الممكن على رغم وجود ملاحظات". وأشار الى ان"الدستور يتميز بالفصل بين السلطات وفيه موقع متميز للإسلام والحقوق الشخصية واحترام ارادة الشعب، وهو مناسب وأفضل ما أمكن تحقيقه، وبالتالي أرى أن يقره العراقيون". وفي هذا الصدد، قال المرجع الديني آية الله محمد اسحق الفياض ان"وظيفة المبلغ والمبلغة في هذه الأيام دعوة الناس بقوة الى الاشتراك في التصويت بكلمة نعم لأن هذا الدستور يراعي حقوق طوائف الشعب العراقي بشكل ايجابي ويتضمن نقطتين أساسيتين: الأولى، حرية المذهب. يعني كل مذهب حر في ممارسة طقوسه وشعائره الدينية ولا يحق لأي مذهب حمل عقائده على مذهب آخر...، والثاني ان استحقاق الدخول في الجمعية الوطنية والوزارات ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية وغيرها إنما هو عن طريق صناديق الانتخابات وهذه النقطة ايجابية لأن كل طائفة تصل الى حقوقها عن هذا الطريق من دون أي تهميش". وأوضح المرجع آية الله محمد سعيد الحكيم في كلمته التي القاها نيابة عنه نجله محمد حسين الحكيم، ان مسودة الدستور"انتهت الى أفضل ما يمكن الحصول عليه من حقوق، وعليهم العراقيين ان يتموا الشوط ويبادروا بالتصويت عليه ليسدوا الطريق على من يحاول ايقاف الدستور ورده وعرقلة سير العراق نحو الاستقرار...".