قُتل 30 عراقياً وجُرح 25 في تفجير انتحاري استهدف حافلة تنقل ركاباً الى الناصرية، فيما أعلن"الجيش الاسلامي في العراق"إعدام رهينة أميركي كان يحتجزه، لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك. ودعت بريطانيا محتجزي الرهائن الغربيين الى الاتصال بها مباشرة للاستماع الى ما يقولونه. في غضون ذلك، نفى وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أنباء عن نيته التقاعد. وقتل ثلاثة جنود أميركيين في ثلاث هجمات منفصلة بعبوات استهدفت دورياتهم شرق بغداد وغربها ومدينة الرمادي. وأعلن"الجيش الاسلامي"قتل"مستشار أمني أميركي"يدعى رونالد شولتز كان خطفه قبل يومين"بعد انتهاء"مهلة كان حددها لتلبية مطالبه وهي: إطلاق جميع المعتقلين العراقيين ودفع تعويضات الى أهالي الأنبار إثر العمليات العسكرية التي استهدفت مدنهم. وجاء في بيان ل"الجيش"نشر على موقع اسلامي على الانترنت أن"مجرم الحروب بوش يستمر بغطرسته ولا قيمة للبشر عنده إلا من يخدم توجهاته الإجرامية العدوانية"، محملاً"رده غير المسؤول"مسؤولية"قتل المستشار الأمني في وزارة الإسكان بعد انتهاء المدة المحددة للاستجابة لمطالب الجيش الإسلامي". لكن الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض فريدريك جونز أكد عدم وجود تأكيد"رسمي لذلك في هذه المرحلة". واطلق وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس نداء الى خاطفي أربعة رهائن أجانب من بينهم بريطاني لفتح باب الاتصال مع بريطانيا للإفراج عن الرهائن. وقال:"اذا أراد الخاطفون الاتصال بنا فنود الاستماع الى ما سيقولونه. لدينا اشخاص في العراق والمنطقة وهم مستعدون للاستماع اليهم". جاءت تصريحات سترو بعد ان أعلن الخاطفون تمديد مهلة نهائية لتحقيق مطالبهم قبل قتل الرهائن، مدة 48 ساعة أي حتى السبت. وكانت مجموعة"سرايا سيوف الحق"التي لم تكن معروفة من قبل، خطفت السبت الماضي الاميركي توم فوكس 54 عاما والبريطاني نورمن كمبر 74 عاما والكنديين جيمس لوني 41 عاما وهارميت سينغ سودن 32 عاما. ويعمل هؤلاء مع المنظمة المسيحية غير الحكومية"بيس ميكرز تيمز"فرق السلام المسيحية. واطلق سترو نداءه للخاطفين الذي لم يتضمن دعوة صريحة لاجراء مفاوضات، وقال ان"نورمان كمبر ورفاقه نشطاء من أجل السلام ويكرسون أنفسهم لمساعدة الآخرين. ونطلب الافراج عنهم". وفي بادرة استثنائية، خولت وزارة الخارجية البريطانية أبو قتادة الاسلامي المعتق في أحد سجونها والمعروف بارتباطه بتنظيم"القاعدة"بتوجيه نداء يوم الاربعاء الى الخاطفين لإطلاق الرهائن. الى ذلك، نفى رامسفيلد أي خطط لديه لترك منصبه، وقال رداً على تقرير لصحيفة"نيويورك بوست"ان مسؤولين في البيت الأبيض يتوقعون تركه منصبه مطلع العام المقبل:"مثل هذه التقارير صدر بعد 4 أشهر من تسلمي منصبي في 2001". وأضاف رامسفيلد، الذي يتعرض لضغوط وانتقادات متزايدة بسبب الحرب على العراق وسوء معاملة المعتقلين في السجون الأميركية:"لا خطط لدي الآن للتقاعد".