أعلن"الجيش الاسلامي في العراق"أمس، خطف"مستشار أمني أميركي"هدد بقتله خلال 48 ساعة ما لم تُفرج السلطات الأميركية عن جميع المعتقلين في العراق، وتدفع تعويضات الى أهالي الأنبار غرب. وأمهل"الجيش الاسلامي"في شريط مصور بثته قناة"الجزيرة"القطرية"واشنطن لتنفيذ مطلبها بالإطلاق الفوري لجميع المعتقلين في السجون، وتعويض أهالي محافظة الأنبار عن جميع الخسائر التي أصابتهم وإلا ستقتل"الرهينة. ومحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية شهدت حملات عسكرية شنتها القوات الأميركية والعراقية لملاحقة المسلحين وخصوصاً في مدينتي الفلوجة والرمادي. وعرض الشريط أيضاً جواز سفر أميركي مغلق وبطاقة مصرفية من بنك الأردن تحمل إسم الرهينة، لكن"الجزيرة"لم تُحدد مكان أو زمان عملية الخطف. وكان"الجيش الاسلامي في العراق"تبنى في الماضي عمليات خطف من بينها احتجاز وقتل الصحافي الايطالي أنزو بالدوني وخطف الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو اللذين أفرج عنهما في كانون الأول ديسمبر 2004 بعد أربعة أشهر من الاحتجاز. جاء ذلك في حين أعلنت السفارة الفرنسية في بغداد أنها"أقامت أمس الاثنين اتصالات تواصلت اليوم الثلاثاء"بهدف الافراج عن الفرنسي برنار بلانش الذي خطفه مجهولون من منزله غرب العاصمة العراقية. وأوضح مصدر في السفارة:"سنفعل كل ما في وسعنا من أجل الافراج"عن برنار بلانش، مؤكداً"أن السفارة معبأة كما سبق وفعلت في الحالات السابقة"، مشيراً الى أن عملية الخطف الجديدة"تبرر جميع التحذيرات التي صدرت سابقاً". وكان ثلاثة مسلحين وامرأة خطفوا برنار بلانش المولود في 12 آذار مارس 1953 من منزله الكبير الذي كان يعيش فيه بمفرده ومن دون حراس في بغداد، وفقاً لجيرانه. واقتحم المهاجمون المنزل ودعوا الفرنسي الى مرافقتهم لكنه رفض فضربوه على رأسه قبل أن يقتادوه الى وجهة مجهولة، كما أفادت الشرطة. وكانت السفارة على علم بوجود برنار بلانش في بغداد، و"كانت تشعر بالقلق منذ وقت طويل، لأنه لم يتخذ الاجراءات الأمنية الضرورية". وأضاف المصدر:"حذرناه مرات لكن عبثاً، وكذلك خلال الأشهر الماضية وفي 20 تشرين الثاني نوفمبر، وكان يعتبر أنه يعلم ما عليه أن يفعل". وكان برنار بلانش يمثل لمصلحة منظمة غير حكومية في بغداد بصفته مهندساً ميكانيكياً متخصصاً في مشاكل توزيع المياه. الى ذلك، طالب"المنتدى الاسلامي العالمي للحوار"و"مجلس كنائس الشرق الأوسط"بإطلاق دعاة السلام الغربيين الأربعة الذين خطفوا في بغداد الشهر الماضي. وجاء في بيان مشترك صادر عن الجهتين أن"مجلس كنائس الشرق الأوسط والمنتدى الاسلامي العالمي للحوار ... يهيبان بالجهة التي خطفت هؤلاء الأبرياء المُحسنين أن تبادر فوراً الى إطلاقهم ليعودوا الى ذويهم وعائلاتهم وبلدانهم". وأشار البيان الى أن"خطف أمثال هؤلاء يُشكل تشويهاً صارخاً لأهداف النضال العراقي للاحتلال وانتهاكاً للقيم الدينية وإساءة الى روح التضامن الانساني". وكانت مجموعة"سرايا سيوف الحق"التي لم تكن معروفة من قبل، خطفت الأسبوع الماضي الأميركي توم فوكس 54 عاماً والبريطاني نورمن كمبر 74 عاماً والكنديين جايمس لوني 41 عاماً وهارميت سينغ سودن 32 عاماً. ويعمل هؤلاء مع المنظمة المسيحية غير الحكومية"بيسميكر تيمز"فرق السلام.