وصل إلى بغداد امس الموفد البريطاني الخاص انس التكريتي، الذي يحاول التفاوض لاطلاق سراح الرهينة البريطانية نورمان كمبر وثلاثة أجانب آخرين اختطفوا في العراق الأسبوع الماضي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن الموفد الخاص وصل إلى بغداد في اليوم التالي لبث شبكة الجزيرة الفضائية شريطاً مصوراً ظهر فيه المخطوفون الأربعة، الذين هددت الجماعة التي تحتجزهم، بقتلهم مالم يطلق سراح المعتقلين في السجون العراقية والأميركية قبل الثامن من كانون الأول ديسمبر الجاري. ووصل الموفد البريطاني التكريتي، العراقي الأصل، إلى بغداد موفداً من قبل"جمعية المسلمين البريطانيين"وجمعية"أوقفوا الحرب". وكان كمبر 74 عاماً أحد المعارضين للحرب الأميركية على العراق اختطف في بغداد في الأسبوع الماضي. وقال اعتصام هبة الله، الناطق باسم جمعية المسلمين البريطانيين، في مقابلة مع"بي بي سي"إنه يأمل بأن"يتمكن التكريتي من النجاح في مهمته". واضاف:"هذه هي الأرض المجهولة التي نسير عليها لكننا نأمل بأن يتمكن أنس من التفاوض مع الزعماء المحليين كما نجح في ذلك عبر قناة الجزيرة الفضائية". وأعلنت منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم"فصائل سيوف الحقيقة" مسؤوليتها عن احتجاز الرهائن. ولا تزال الحكومة البريطانية"تأمل"بالافراج عن نورمان على رغم التهديد بقتله ورفاقه. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية:"اننا نحقق بهذا التطور الجديد ونحن على اتصال دائم مع عائلة كمبر عبر ضابط ارتباط مع العائلات". واضاف:"نحن ايضا على اتصال مع السلطات العراقية وبالتأكيد لا نزال نأمل بأن يعود كمبر وزملاؤه سالمين ومعا الى عائلاتهم". وكانت مجموعة"سرايا سيوف الحق"، غير المعروفة سابقاً، اختطفت السبت الماضي كلا من الاميركي توم فوكس 54 عاما والبريطاني نورمان كمبر 74 عاماً والكنديين جايمس لوني 41 عاماً وهارميت سينغ سودن 32 عاماً، ويعملون جميعهم مع المنظمة المسيحية غير الحكومية"بيسميكر تيمز"فرق السلام. وتلقت"الحياة"بياناً من"المنتدى الاسلامي العالمي للحوار"و"مجلس كنائس الشرق الاوسط"استنكر خطف الاربعة لأنهم"عُرفوا في ميادين عمل الخير".