رفض رئيس"جبهة القوى الاشتراكية"المعارضة حسين آيت أحمد"ميثاق السلم والمصالحة"الذي اقترحه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، داعيا الى اجراء انتخابات محلية جزئية في منطقة القبائل، وقال في رسالة الى حزبه"في ما يتعلق بالميثاق الوطني، فانني ارفضه جملة وتفصيلا"، معتبراً ان"المقاطعة الناشطة للاستفتاء تبدو لي الخيار المنطقي". وكانت"جبهة القوى الاشتراكية"دعت الجزائريين في الرابع من ايلول سبتمبر الى مقاطعة الاستفتاء على"ميثاق السلم والمصالحة الوطنية"المقرر تنظيمه في 29 الشهر نفسه. واعتبر الحزب ان هذا المشروع"ليس سوى خدعة برسم الذين لا يزالون، في صفوف الرأي العام الوطني والدولي، يريدون ان يسمحوا بالتلاعب بهم وخداعهم، ويهدف الى تبرئة القتلة وتجريم الضحايا وخلط اسباب وتأثيرات الازمة الجزائرية". وكان بوتفليقة اعلن في 14 آب اغسطس عن هذا الاستفتاء الذي يهدف الى"وقف اراقة الدماء"في الجزائر التي تشهد اعمال عنف ترتكبها المجموعات الاسلامية المسلحة منذ اكثر من عقد وأودت بحياة اكثر من 150 الف شخص، بحسب حصيلة رسمية. كما اعتبر آيت أحمد ان على جبهة القوى الاشتراكية المشاركة في الانتخابات المحلية الجزئية التي ستجري في 24 تشرين الثاني نوفمبر في منطقة القبائل"رغم اعمال العنف والتجاوزات التي ترتكبها المافيات المحلية بزعامة قوى الامن الخاصة". ورأى ان"عدم المشاركة فيها سيخدم مصلحة السلطة التي تهدف استراتيجيتها الى حرمان جبهة القوى الاشتراكية من التواصل المستمر الذي اقامته مع سكان المنطقة".