وصل مساء امس الاحد الرئيس السوري بشار الاسد الى العاصمة الايرانيةطهران في أول زيارة لرئيس اجنبي بعد استلام محمود احمدي نجاد لمهماته كرئيس جديد لايران. وأكد أحمدي نجاد خلال استقباله للاسد ان العلاقات بين البلدين"عميقة وراسخة ومتطورة، خصوصاً في المجالات الدينية والاقليمية، ما يدعو الى تعزيز التواصل والتلاحم، ولا تشعر ايران بأي حاجز بينها وبين سورية، لأن سورية والاسد هما في الخط الأول للدفاع عن الأمة الاسلامية، اضافة الى ان التهديدات التي تواجه سورية وايران مشتركة وتدفع لمزيد من التواصل والتلاحم أكثر من السابق". وشدد أحمدي نجاد على ان دور طهران ودمشق"مهم جداً ومصيري في مستقبل المنطقة، لذلك لا نرى أي عامل يحول دون التواصل بينهما لأهمية العلاقة التي تربط بينهما ما يدفع الكثير من الاعداء لاضعافها"، مؤكداً أن هذه العلاقة"تصون المنطقة أمام التهديدات التي تواجهها". راجع ص 4. ومن جهته قال الرئيس السوري انه سيبحث مع المسؤولين الايرانيين في الأوضاع التي تمر بها المنطقة والعالم، مشيراً خصوصاً الى الموضوع العراقي بتطوراته السياسية والامنية، والانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الناتجة عن الاحتلال، معتبراً ان"أوضاع العراق تترك تأثيراً في دول الجوار خصوصاً سورية وايران. وقال ان المحادثات ستتطرق الى موضوع الارهاب وتوسعه في المنطقة، الى جانب عملية السلام في الشرق الاوسط المعطلة. وأكد الاسد ان البلدين ينظران بأهمية الى الاستقرار والهدوء في المنطقة، وان محادثاته مع الجانب الايراني"ستركز على سبل تعزيز هذين البعدين والتوصل الى وجهات نظر متقاربة تتوافق مع مواقف دول المنطقة". ولزيارة الرئيس السوري التي تستمر أقل من أربعة وعشرين ساعة عنوانان: الاول تقديم التهنئة للرئيس الايراني الجديد بتوليه السلطة، والثاني وهو الأهم التباحث في الموقف من الملفات الاقليمية، بما فيها الاوضاع في العراق وفلسطين ولبنان وعملية السلام في الشرق الاوسط. وتأتي زيارة الاسد بعدما أنهى الأمين العام ل"حزب الله"في لبنان زيارة لايران احيطت بكثير من التعتيم الاعلامي، وان كان الاعلام الايراني لفت الى"دور حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية وموقعه المتقدم في الصراع العربي ? الاسلامي مع اسرائيل"، اضافة الى التشديد على"شرعية سلاح المقاومة ودعم ايران لها".