ردت المفوضية العليا للانتخابات في العراق على الاتهامات التي وجهها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الذي اتهمها بتجاهل مطالب الاكراد وقال ان عملها"لا يتسم بالنزاهة والشفافية والعدالة". وقال عضو مجلس المفوضين فريد أيار ل"الحياة"ان المفوضية ماضية في عملها استعداداً للاستفتاء العام على مسودة الدستور المقرر في منتصف آب أغسطس الحالي، إلا انها لم تبدأ توزيع الملصقات الانتخابية او كتيبات التعريف بالعملية الدستورية حتى الآن، مشيراً الى ان هذه الملصقات الإعلانية طبعت باللغات العربية والكردية والتركمانية والآشورية. ولفت أيار الى ان المفوضية"جهة فنية مستقلة لا تفرق في عملها بين أي فئة أو طيف سياسي او ديني"، مؤكداً انها"تحترم آراء واقتراحات جميع الأحزاب والشخصيات السياسية، وبارزاني بشكل خاص، وهي تتابع تصريحاتهم المتعلقة بأداء المفوضية لتقويمها وتلافي الأخطاء". وكان بارزاني أعرب عن قلقه في رسائل بعث بها الى الرئاسة العراقية ومجلس الوزراء والجمعية الوطنية من إعمال المفوضية العليا للانتخابات في تجاهل الأكراد في محافظتي الموصل وصلاح الدين ومحاولة تحجيم الأكراد في كركوك عبر"توزيع ملصقات دستورية باللغتين العربية والتركمانية فاقت 100 ألف ملصق في كركوك في حين لم تتجاوز حصة الكرد الخمسة وعشرين ألفاً، فضلاً عن طباعة بوسترات دعائية باللغتين العربية والآشورية في مدينة الموصل وتجاهل اللغة الكردية". ودعا المفوضية الى اجراء تحقيق فوري مع المسؤولين عن هذا التصرف الذي اعتبره"غير لائق بالوحدة الوطنية والتعايش السلمي"، معتبراً ان"هذه التصرفات لا تخدم المصالح العليا للعراق الجديد والظروف الراهنة. كما تمهد الطريق للمتربصين بالوحدة الوطنية العراقية واجواء التآخي القومي والديني في البلاد، ويمكن تفسيرها بوجود نيات سيئة مع سبق الاصرار في اعمال المفوضية من قبل البعض ممن هم وراء تقسيمات كهذه". واعتبر ان دور المفوضية العليا في الانتخابات الماضية في كانون الثاني يناير الماضي"لم يكن حيادياً ولا نزيهاً ازاء كردستان".