كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس هويتي اثنين من قتلى العمليات الامنية في الرياضوالمدينةالمنورة، وقالت ان الفحوص المخبرية للحمض النووي الريبي اثبتت ان احدهما هو المطلوب الرقم 14 على قائمة ال36 ماجد حامد الحاسري والثاني محمد بن عبد الله بن عويضة. وقال مصدر في الوزارة في تصريح نقلته"وكالة الأنباء السعودية"إن"التحقيقات استكملت بشأن اثنين من الذين لقوا حتفهم في تلك الحوادث ولم يسبق الإعلان عنهم". وأضاف:"في ما يخص الأشلاء التي عثر عليها أثناء تطهير الموقع الذي حاصرته قوات الأمن في مدينة الرياض ونتجت من تفجير عن قرب، تعود للمطلوب ماجد بن حامد بن عبدالله الحاسري الذي سبق الإعلان عنه ضمن قائمة المطلوبين للجهات الأمنية، أما من لقي مصرعه أثناء مقاومته لرجال الأمن في المدينةالمنورة في الموقع الذي قتل فيه المطلوب صالح العوفي فيدعى محمد بن عبد الله بن محمد عويضة سعودي الجنسية". وأكد المصدر"أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من الأطراف التي لها علاقة مباشرة بهذه الخلية وفي مناطق مختلفة من السعودية وسيصدر بيان إلحاقي يوضح التفاصيل". إلى ذلك، قدم أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير مقرن بن عبدالعزيز واجب العزاء في الشهيد الجندي أول محمد بن معوض الحربي الذي قضى نحبه في مواجهات أول من أمس. وكان الأمير مقرن ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، شاركا أسرة الشهيد في الصلاة عليه ودفنه. وفي حي البحر، أكد شهود من سكان الحي ل"الحياة"، أنهم شاهدوا صالح العوفي مرتدياً زياً عسكرياً ويربط حزاماً ناسفاً ويتحرك بين مبنيين قبل أن تزداد أعداد الدوريات الأمنية، وتحكم الطوق على المنطقة. وقال الشهود ان القتيل العويضة كان يقيم في المنطقة ويشاهد في المسجد وفي البقالة المجاورين لبيته. وقد عاد الهدوء أمس الى حي البحر الذي غادرته قوات الأمن، باستثناء وجود عسكري بسيط يحيط بالشقة التي كان يسكن فيها العوفي لحراستها ومنع الفضوليين من الاقتراب. وعاد السكان الذين اخلوا منازلهم اليها. من جهتها، اعتبرت فايزة زوجة صالح العوفي ل"الحياة"ان مقتل زوجها كان"قضاء الله وقدره، وأنا أحمد الله على كل حال، وليس بيدي أن أرد قضاءه". واضافت:"أتمنى من الله العون في تربية أولادي الأربعة تربية صالحة، وهم عبد الله وروان وأبشار وسيرين". وتستدرك قائلة:"زوجي صالح لم ير ابنته سيرين منذ ولادتها، عمرها عام حاليا، وهو مدة هروبه واختفائه". وصمتت زوجة العوفي لوهلة ثم قالت:"لا أعرف ما سيكون مصير أبنائي بعد هذه الأحداث، وأعيش منذ عام في منزل والدي الذي يبلغ من العمر 65 عاماً"في حي الدويمة الشعبي في المدينةالمنورة. وطلبت أم عبدالله إنهاء الحصار على العائلة الذي دام سنة كاملة، لم تستطع خلالها أن تمارس حياة طبيعية ولم يتمكن أبناؤها من الذهاب إلى المدارس او حتى الخروج من المنزل. وتمنت العودة إلى منزلها وقالت:"أناشد القيادة الرشيدة النظر في وضعي ووضع ابنائي الذين يعيشون حالاً نفسية صعبة".