اختتم مهرجان قرطاج الدولي مساء أول من أمس دورته الواحدة والأربعين التي استمرت ستة وثلاثين يوماً بعرض أوبريت"رقصة الكمان"التي جمعت بين التمثيل والرقص والموسيقى تكريماً لعازف الكمان التونسي الراحل رضا القلعي. وقال محسن بنفيسة مؤلف الأوبريت:"قدمت على خشبة المسرح الروماني عذوبة الألحان والأغاني التي دغدغت مشاعرنا على امتداد نصف قرن من الزمان كلمسة وفاء لرضا القلعي". وأضاف أنها محاولة"للتعريف بالجوانب الخفية لهذا الفنان وتمكنه في فترة الستينات من تقنيات آلة الكمان، فضلاً عن قدرته على ترسيخها في محيطه وتسلسلها وتطورها وصولاً إلى وقتنا الراهن". وفي إطار ديكور ضخم فوق مدرجات المسرح الروماني يمثل حي"باب السويقة"العتيق في العاصمة التونسية حيث نشأ القلعي وتعلم الموسيقى، قدم ممثلون ومطربون تونسيون من مختلف الأجيال معزوفات موسيقية اشتهر بها القلعي فضلاً عن أغنيات لحن كلماتها. وعملت في العرض الذي أخرجه منير العرقي فرقة موسيقية تتكون من 120 عنصراً منها سبعون عازفاً على آلة الكمان. وشارك في مهرجان قرطاج الذي افتتح في التاسع من تموز يوليو عدد كبير من الفنانين بينهم الفنانتان نبيهة كراولي ولطيفة وزياد غرسة ولطفي بوشناق من تونس إلى جانب عدد من الفنانين العرب: هاني شاكر وإيهاب توفيق وشيرين وجدي وأنغام ومحمد العزبي من مصر ومرسيل خليفة ومروان الخوري ورامي عياش من لبنان ورضا عبدالله من العراق وأصالة نصري من سورية وسميرة سعيد من المغرب. كما قدم المهرجان عروضاً اجنبية للرقص والغناء مع الجنوب الافريقية مريام ماكيبا والفرنسية باتريسيا كا"وباليه"اوبرا كارمن"الروسي و"الباليه الكوبي". وأكد رؤوف بن عمر مدير المهرجان في اعقاب الدورة"أن المهرجان كسب الرهان ونجحت دورته الحالية في تغيير مسار اعرق مهرجان في العالم العربي"في اشارة الى استضافة المهرجان المعروف بنوعية فاعلياته في السنوات الاخيرة عروضاً صنفت بأنها ليست على المستوى المطلوب. وقال:"لقد بدأت هيئة المهرجان من الآن في برمجة اكبر عروض الدورة المقبلة التي ستستضيف موريس بيجار وجوني هوليداي وأندريا بوتشيللي". وسبق ان كرم مهرجان قرطاج الدولي في دورتين سابقتين المطربين التونسيين الراحلين علي رياحي ومحمد الجموسي.