وقع انفجار عنيف مساء 18 تموز يوليو الماضي داخل موقع قوسايا في البقاع اللبناني في مستودع للذخيرة. هذا الانفجار، الذي تردد صداه في القرى المجاورة للمخيم في البقاع الأوسط، ارفق برشقات من اسلحة خفيفة ومتوسطة. المعروف ان موقع قوسايا هو معسكر رئيسي "للجبهة الشعبية - القيادة العامة" يمتد على ارض مساحتها 2000 دونم من الأراضي المحاطة بحقول ألغام! وقد تناقلت الأنباء ان 3 سيارات عسكرية شوهدت وهي تنقل مصابين باتجاه الأراضي السورية سالكة طريقاً ترابياً يربط المعسكر بالأراضي السورية كانت الجبهة الشعبية قد شقته، قبيل الانسحاب السوري بأسبوعين. واسمحوا لي باسمي وباسم الكثير من سكان المنطقة ان ننقل معاناتنا نتيجة وجود هذا المعسكر بين ظهرانينا، فحقل الألغام الذي يلف المعسكر، تسبب مرات عدة بسقوط جرحى من سكان القرى المجاورة وقد يزهق أرواح الأبرياء في المرة المقبلة. اننا نناشد الحكومة اللبنانية ان تأخذ بيدها زمام الأمور وتضع حداً لهذا الانفلات الأمني غير المسؤول. الجدير ذكره ان هذا الانفجار ليس الأول في سلسلة انفجارات مخازن الذخيرة في ظل انعدام الإشراف العسكري المطلوب، فالجميع يتذكرون ما حدث قبل حوالى اكثر من عام في انفجار مماثل في مخزن في المجدل - الشهابية. ان تصريحات انور رجا مسؤول الساحة اللبنانية للجبهة الشعبية - القيادة العامة بأن مواقع الجبهة ذات بعد انساني لا تمت للواقع بصلة. ولن تساهم تصريحات الأمين العام احمد جبريل في ادخال السكينة الى قلوب اطفالنا حين صرح بأن"مواقع الجبهة لها طبيعة انسانية وخدماتية وأنها باقية". كفى سكان بقاع وجنوب لبنان الممارسات غير المسؤولة على اراضي المواطنين المستغلة عسكرياً من التنظيمات والأحزاب. ولحكومة لبنان نقول:"أليس من حق فلذات اكبادنا العيش بسلام على ارض اجدادهم بعيداً من الألغام والقنابل والأسلحة المدمرة والتي تزرع في قلوبنا الرعب؟". محمد ابراهيم - البقاع - لبنان