شهدت أربيل الاثنين والثلثاء، مظاهرات واعتصامات في مبنى البرلمان الكردستاني، شارك فيها المئات من الشبان النساء. واعتصم العشرات من النسوة الكرديات من المنظمات النسوية، في بناية المجلس الوطني الكردستاني، صباح الثلثاء، للمطالبة ب"جعل الشريعة الاسلامية أحد مصادر التشريع في الدستور الجديد، وليس المصدر الوحيد". ورفعت المعتصمات مذكرة الى رئاسة البرلمان دعت فيها الى تبني ودعم مطالبهن وتثبيتها في الدستور العراقي الجديد. وقال رئيس البرلمان في إقليم كردستان العراق عدنان مفتي ل"الحياة" بعد لقائه المعتصمين:"إن المطالب التي تقدمت بها النسوة والجماهير الكردستانية أمام مبنى البرلمان عكست حقيقة ما يريده الشعب الكردي من الدستور العراقي الدائم". واضاف:"أن أهم المطالب التي تضمنتها مذكرة المنظمات النسوية التي قدمت للبرلمان الكردستاني تلخصت في تضمين الدستور الجديد الحقوق الكاملة للمرأة والطفل بحسب ما ورد في المواثيق والاعراف الدولية، وتثبيت نسبة مشاركة المرأة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية وهي 25 في المئة لكردستان و33 في المئة للعراق". وتابع:"ان المطالبة جاءت قوية في شأن سن قانون ضد التعصب بكل أنواعه القومي والديني والطائفي كونه لا ينسجم مع مصلحة المرأة، ومنع ممارسة أي شكل من أشكال العنف ضدها". وأوضح:"أن أهمية تلك المطالب، التي أرفقت مع مذكرة الوفد الكردي، تأتي كونها مطالب جماهيرية حقيقية تعبر عن ما يريده أبناء الشعب الكردي". وقال"إن هذه المظاهرات تعكس حالة صحية للمطالبة بالحقوق وتثبيتها في الدستور". مشيراً الى ان"جميع هذه المطالب نوقش في البرلمان الكردستاني ونتمنى أن يتم تثبيته في الدستور". وطالبت المذكرة النسائية ايضا الضغط من أجل الألتزام بالاتفاقات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق المرأة وحقوق الانسان بصورة عامة، وسن قوانين لحماية الأطفال والنساء من التعسف والظلم. كما طالبت المعتصمات أيضا في مذكرتهن اعتبار جميع العراقيين متساويين امام القانون دون تمييز، وعدم تثبيت نصوص في الدستور تشجع على التعصب سواء كان دينياً او قومياً او مذهبياً او حتى فكرياً، وتحريم مختلف أشكال التمييز والاظطهاد ضد المرأة. وكان اتحاد الشبيبة الديموقراطي الكردستاني التابع الى الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، نظم الاثنين اعتصاماً مماثلاً أمام مبنى البرلمان شارك فيه المئات من الشباب، رفعوا شعارات تندد بالتلكؤ في تطبيع الاوضاع في كركوك، وطالبوا بسن دستور يلبي مطالب الكرد، وضمان بقاء قوات البيشمركة. ورفع المتظاهرون أعلام كردستان ولافتات كتب عليها"كركوك كردستانية". وعن المطالب التي تضمنتها مذكرة المظاهرة الشبابية قال المفتي ل" الحياة" انها تركزت على:"الفيديرالية والديموقراطية وتنفيذ المادة 58 الخاصة بكركوك وتحديد حدود الاقليم وان يضمن الدستور الجديد الحقوق كاملة للشعب الكردي". واوضح المفتي:"أن تلك المطالب مدونة أصلاً في المذكرة التي سيحملها الوفد الكردي الذي سافر قسم منه الى بغداد".