تظاهر عشرات العراقيين الشبك أمس، في مدينة برطلة شمال بغداد، مطالبين بتثبيت حقوقهم في الدستور العراقي. وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا استجابة لنداء عضو في الجمعية الوطنية بضمان حقوق الشبك في الدستور الدائم للبلاد كقومية مستقلة"لأننا لسنا أكراداً أو عرباً". وأطلق حراس أحد مقرات"الحزب الديموقراطي الكردستاني"بزعامة مسعود بارزاني النار في الهواء لدى مرور المتظاهرين أمام مقر الحزب وسط المدينة التي تسكنها غالبية من الشبك، اضافة الى مسيحيين وأكراد، ويبلغ عدد سكانها حوالي 20 الفاً. والشبك العراقيون شيعة يعيشون في شمال العراق ويتكلمون اما اللغة العربية أو التركمانية أو الكردية. وينص قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي وضعه مجلس الحكم الانتقالي 2003-2004 على تسليم مشروع الدستور الى البرلمان يوم أمس كحد اقصى لاقراره في استفتاء في منتصف تشرين الأول أكتوبر المقبل، على أن تجري انتخابات تشريعية بعد شهرين. وفي غضون ذلك، تظاهر مئات من الأكراد والعرب مطالبين بضم مدينة مخمور الواقعة بين أربيل والموصل وكركوك الى اقليم كردستان. وتجمع المتظاهرون أمام مبنى المجلس الوطني لكردستان العراق في أربيل رافعين أعلاماً كردية ولافتات تدعو الحكومة العراقية الى اعادة المناطق الكردية الى اقليم كردستان، ومن بينها قضاء مخمور الذي ضمه النظام السابق في منتصف تسعينات القرن المنصرم الى محافظة نينوى في اطار سياسة التعريب.