سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدانات واسعة لمقتل الديبلوماسي المصري والأردن يعين قائماً بالأعمال في سفارته . الأمير عبدالله يتصل بمبارك مستنكراً "العمل الارهابي" وموسكو وباريس تؤكدان بقاء بعثتيهما في بغداد
توالت حملة الإدانات أمس في مصر والدول العربية والاسلامية والعالمية استنكاراً لقتل تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"الذي يقوده ابو مصعب الزرقاوي، رئيس البعثة الديبلوماسية المصرية في بغداد ايهاب الشريف، فيما نددت خطب الجمعة في بغداد باغتيال الشريف. وأكدت فرنسا وروسيا عدم نيتهما سحب سفيريهما من بغداد، فيما أعلن الأردن تعيين قائم جديد بأعمال سفارته في بغداد. وأكد رئيس البعثة الديبلوماسية العراقية في القاهرة سعد محمد رضا ان مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية أبلغوه ليل الخميس بقرار إغلاق البعثة الديبلوماسية المصرية في بغداد وسحب جميع الديبلوماسيين والأطقم الإدارية فيها اثر إعدام الشريف. وأضاف ان المسؤولين المصريين طلبوا أيضاً توفير حماية أمنية أثناء مغادرتهم العراق، علماً بأن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أكد الخميس ان مصر لن تسحب بعثتها الديبلوماسية من بغداد. وخطف الشريف في 2 تموز يوليو في بغداد وتبنى"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة ابو مصعب الزرقاوي العملية ثم اعلن قتله في بيان عبر الانترنت. وأقيمت في مساجد مصر أمس صلاة الغائب على روح الديبلوماسي، ووصف مفتي مصر الشيخ علي جمعة قتلة الشريف ب"السفلة والأوباش"ودعا الى قتالهم باعتبارهم من"الخوارج على الإسلام". كما دان أئمة المساجد في بغداد قتل الشريف. وندد كل من الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي، إمام وخطيب مسجد أم القرى سني والشيخ زكريا التميمي إمام وخطيب مسجد ابن تيمية سني والشيخ جلال الدين الصغير إمام وخطيب مسجد براثة شيعي بقتل السفير المصري. وتلقى الرئيس حسني مبارك اتصالات وبرقيات عزاء من زعماء العالم، وأعرب ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز في اتصال هاتفي مع مبارك عن استنكاره الشديد ل"العمل الارهابي الذي أودى بحياة الديبلوماسي المصري"، فيما زار وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط أسرة الشريف مقدماً لها العزاء، فيما شهد مقتل السفير المصري سجالات داخلية حملت خلالها المعارضة الحكومة المصرية والادارة الاميركية المسؤولية عن اغتيال الشريف، ووجه أحد نواب المعارضة عن"الإخوان المسلمين" حمدي حسن انتقادات شديدة الى شيخ الازهر"الذي شن هجوماً على المقاومة العراقية مجاملة لإياد علاوي صنيعة الاميركان". واستنكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان مقتل الديبلوماسي المصري معتبرة انه"عمل اجرامي"ودعت الدول العربية والاسلامية الى اثبات جديتها في محاربة الارهاب وارسال سفرائها الى بغداد حتى"لا تقع في فخ الارهاب". وتوالت الادانات لمقتل الديبلوماسي المصري، وندد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بقتل الشريف كما اعرب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن"صدمته العميقة"، ودانت موسكو"بشدة"قتل السفير المصري، واعرب الناطق باسم الخارجية الكسندر ياكوفينكو عن استنكار بلاده هذا"العمل الوحشي"وأكد ان بلاده لا تنوي تقليص وجودها الديبلوماسي في العراق. وفي الوقت نفسه أعلنت فرنسا عن استعدادها لمساعدة مصر وأكدت، على لسان الناطق باسم الخارجية الفرنسية ماتيي باتيست، ان باريس لن تسحب سفيرها من بغداد. وأعرب بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر عن"ألمه العميق"لمقتل رئيس البعثة الديبلوماسية في العراق وأكد في رسالة وجهها الى الرئيس مبارك"انه يصلي لأجله الشريف". ودانت كل من دمشق وعمان واليمن وقطر في بيانات منفصلة قتل الديبلوماسي المصري. ووصف مصدر سوري رسمي قتل الشريف بانه"عمل اجرامي مروع"، وأكد ان"سورية ترفض وتشجب كل الأعمال الإرهابية أينما حدثت". كما وصفت ايران، على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي، اغتيال الشريف بأنه"مثال فظيع للارهاب". ودانت السلطة الفلسطينية على لسان صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اعدام السفير المصري، كما عبر اسماعيل هنية، احد ابرز قياديي"حركة حماس"عن"الاسف الشديد"لمقتل السفير المصري. ونددت اسرائيل، بلسان الناطق باسم وزارة الخارجية مارك ريغيف، باغتيال السفير المصري في العراق معتبرة انه"مثال جديد لفظاعة الارهاب". في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الأردنية أنها قررت تعيين قائم جديد بأعمال السفير الأردني في بغداد، في خطوة وصفتها مصادر ديبلوماسية بأنها تحضيرية لرفع التمثيل الديبلوماسي الأردني في العاصمة العراقية الى مرتبة سفير. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية أن القائم بالأعمال الجديد، الديبلوماسي سليمان عربيات، سيلتحق بمركز عمله في بغداد في الخامس عشر من آب اغسطس المقبل خلفاً لزميله ديماي حداد الذي أنهى مدة خدمته هناك. وكان السفير الأردني في بغداد غادرها قبيل بدء الحرب على العراق، ولم يعين الأردن سفيراً جديداً له، مكتفياً ب"قائم بالأعمال"خصوصاً بعد تعرض السفارة الأردنية هناك في آب 2003 الى التفجير عن طريق سيارة مفخخة.