"أرزة باسمك بالمحمية تتضل جذورك محمية!" قدمها "بنك بيبلوس" الى 200 مغترب لبناني ليزرعوها بأيديهم في غابة أرز الباروك في الشوف، ليكمل "بنك بيبلوس" المشوار الذي بدأه مع المغتربين بتقديم الخدمات المصرفية وعبر برنامج "تملك ببلدك" لشراء منزل في الوطن الام. وتهدف الخطوتان في هذا المشوار الى تعزيز تواصل المغترب مع وطنه وتشجيعه على العودة الى ارضه ليكون على موعد سنوي مع شجرته ليتابع نموها ويحمي جذورها. واضاف "بنك بيبلوس" بهذه الحملة الى المليوني شجرة أرز في محمية أرز الباروك الممتدة على مساحة 400 هكتار، 200 أرزة جديدة حملت اسماء مغتربين لبنانيين منتشرين في بقاع العالم، توزعت على مدرجات تلة "بنك بيبلوس"، مخصصاً في قمتها موقعين لأرزة تخصه حملت اسمه، من دون ان ينسى "حرية التعبير" تكريماً للصحافة غارساً لها شجرة مجاورة له. انطلق الوفد الاغترابي الذي ضم 80 مغترباً من اصل 200 لم يتمكن جميعهم من المجيء ولكنهم سيلبون الدعوة لاحقاً، من بيروت الى الباروك، رافقته مديرة قسم التسويق وخدمات التجزئة في المصرف جومانا باسيل شلالا ومسؤولة العلاقات العامة والاعلام ايزابيل نعوم وموظفون ووفد اعلامي. واستهلت الرحلة قبل غرس نصب الأرز، بجولة في ظلال شجرات الارزات التي تتفاوت اعمارها بين 1300 و1500 عام عبر ممرات ترابية محددة بحجارة صغيرة، لتدوسها خطوات الزائرين، والتعليمات صارمة في هذا المجال، حماية للنباتات من 500 نوع التي تخزنها هذه المحمية، اضافة الى الاغصان الصغيرة النامية من تلقائها بعد سقوطها من الاشجار المعمّرة. قبل الجولة وبعدها، كانت استراحتان على مساحة "مصيف الأمير" تحت ظلال شجرة معمرة تعود الى 1500 عام، حيث استمع المغتربون بشوق بعد غربة الى شرح المرشد السياحي حسام غانم متحدثاً عن ميزات هذه المحمية وامتداداتها وما تختزنه من تنوع يشمل النبات والطيور من 200 نوع والاشجارمن 24 نوعاً والحيوانات منها الغزلان و27 نوعاً من الزواحف، فضلاً عن المشاريع المدعومة من دول ومؤسسات دولية مهتمة بالتنوع البيئي وبالحفاظ على هذه الثروة المتربعة على ارتفاع 1750 متراً عن سطح البحر. كانت الرحلة قصيرة، ولكن المحمية بمساحاتها الكبيرة، يمكن التجوال فيها سيراً على الاقدام تصل مدتها الى ساعات عدة، كما توفر جولات على الاحصنة والدراجات الهوائية. لتشكل موقعاً صيفياً ورياضياً وبيئياً بامتياز ينافس اشهر المواقع المشابهة له في العالم وخصوصاً بعدما نالت أرزات لبنان تصنيفاً فريداً "لا مثيل لها خارجه". لن يتوقف "بنك بيبلوس" عن هذه الحملة التي اطلقها في كانون الاول ديسمبر 2004 ، بل سيستكملها مع مغتربين عملاء للمصرف في بلدان اغترابهم لم يتمكنوا من المشاركة في رحلة اولى لغرس "أرزة" تعني لهم الكثير بعد غربة طالت بعيداً من الوطن. اذ قال احد المشاركين "ربما لا يعبر غرس شجرة لكثيرين عن شيء، لكنه يعني لنا الكثير لأن هذه الدعوة لغرس نصبة أرز تعبر عن عودتنا وتثبيت جذورنا في ارضنا التي ابتعدنا عنها كثيراً". وأكد المشاركون على موعد سنوي مع هذه البقعة الصغيرة ل "نطل على أرزتنا والاطمئنان الى نموها". الطلب على التملك اوضحت شلالا ل "الحياة" ان "الطلب على القروض من المغتربين سجل نمواً خلال العام الجاري، على رغم الاوضاع التي مرت فيها البلاد في الاشهر الستة الاخيرة". واشارت الاحصاءات لدى المصرف الى ان النمو بلغ ثلاثة في المئة في مقابل تراجع الطلب من المقيمين. كما شكلت ملفات الاقراض السكني الخاصة بالمغتربين نسبة 10 في المئة من الاجمالي. فيما يقيم 60 في المئة من طالبي القروض في دبي والبحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية ومن اوروبا وافريقيا واميركا الشمالية.