قالت"اوراسكوم تيلكوم"المصرية إنها تعتزم ضخ 2.5 بليون دولار في العراق خلال الفترة المقبلة. وأعلن رئيس الشركة نجيب ساويرس عن نيته بصفة شخصية ضخ استثمارات في مجالات مختلفة للمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد. وإلتقى ساويرس امس وفداً يمثل صحافيين عراقيين، وذلك للمرة الثانية خلال خمسة أشهر. وبدا متحمساً للاستمرار في العراق على رغم المخاطر القائمة. وحول استعداد الحكومة العراقية للإعلان عن مزايدة جديدة لرخصة الخليوي، قال إن مؤتمر لندن الذي سيعقد في منتصف تموز يوليو الجاري سيبحث حيثيات طرح التراخيص الجديدة من خلال مزايدة عالمية، وهي خطوة تستحق الاشادة. ولكن"كل ما نتطلع اليه أن تكون هناك منافسة عادلة بعيدة من التحيز مع الاخذ في الاعتبار أن اوراسكوم بدأت خدمة الخليوي في العراق وسط ظروف بالغة القسوة، وأعادت تشغيل ارباحها لتحسين مستوى هذه الخدمة والاستمرار هناك". وقال:"لدينا خطط في شأن الكثير من التطور والنمو في العراق على رغم الأوضاع الصعبة، وسيتم تحويل قناة"نهرين"إلى فضائية، ونتطلع إلى الحصول على رخصة لإنشاء مصرف، وسنواصل زيادة عدد مشتركي"عراقنا"، والأهم أننا نطمح إلى الدخول في مشروع يكون له تأثير جماهيري وشعبي". وأضاف،"بعدما تتضح الرؤية في شأن تجديد رخصة"عراقنا"فإننا"ننوي طرح أسهم الشركة في البورصة العراقية لأن مصلحتنا أن يكون المواطن هو شريكنا". واكد أنه كان متحمساً لدخول العراق لتوفير خدمة الخليوي للشعب الشقيق الذى ظل يعاني لسنوات من عدم القدرة على اللحاق بالتطور التكنولوجي.، وقال إن اوراسكوم دخلت العراق مبكراً، وهناك بدأت في بناء الشبكة قبل استلام الرخصة. وكان يوم التوقيع على العقد هو اليوم نفسه الذي بدء فيه عمل شبكة"عراقنا"في سابقة هي الاولى من نوعها. واوضح ان كل المكاسب التي حققتها اوراسكوم من شبكة"عراقنا"استخدمت مرة اخرى في تطوير الشبكة وتحسين مستوى الخدمة. وشرح ساويرس اسباب سوء تغطية الخليوي في بعض المناطق من العراق، وقال إنها تعود لعمليات التشويش التي تقوم بها قوات التحالف على شبكة الخليوي، مشيراً الى إن اوراسكوم اطلعت المسؤولين في وزارة الاتصالات العراقية على حجم التشويش الذي تقوم به قوات التحالف، مؤكداً ان سوء الخدمة يعود لاسباب امنية، ويؤثر سلباً على تغطية الشبكة، واشار إلى أن سوء الخدمة شيء محتمل في خدمة الخليوي، لانها خدمة لا سلكية، مشيراً الى أن هذا لن يمنع اوراسكوم من العمل على تحسين مستوى الخدمة وزيادة محطات التقوية من خمسين الى مئتين محطة. واستعرض ساويرس استراتيجية اوراسكوم في العراق والتي استهدفت تقديم خدمة افضل بأسعار لا تقبل المنافسة، موضحاً انه لولا مستوى الخدمة الذي وفرته"عراقنا"ما حصلنا على ثقة اكثر من مليون مشترك خلال زمن قياسي. وقال إن اوراسكوم استطاعت الحصول على ثقة المواطن العراقي، على رغم حجم التحديات التي واجهت الشركة والتي تمثلت في خطف الفنيين وسرقة المعدات وضرب محطات التقوية، وانتقد ساويرس"كل من يعمل على تخريب العراق الشقيق". وتحدث ساويرس عن صفقة ويند الايطالية فقال أنها تحقق طموح اوراسكوم في المنافسة العالمية، كما أن الصفقة تأتي بمثابة امتحان للغرب في قدرته على تقبل المنافسة من احدى الدول العربية. وقال ان اوراسكوم سعيدة باقتحام السوق الاوروبية على رغم أن نسبة تشبع السوق الايطالية مرتفعة، عكس السوق الجزائرية أو المصرية أو التونسية التي لا تزيد نسبة التشبع فيها عن 30 في المئة على الاكثر. ووصف ساويرس دخول اوراسكوم اوروبا أنها مغامرة خصوصاً في ظل سوق مشبعة بالكامل، واستطرد قائلاً أن المصارف العالمية وبيوت الخبرة شهدت بكفاءة الخبرة المصرية في ادارة الصفقة التي تعتبر الاكبر من نوعها في سوق الخليوي. وقال ساويرس ان طموحاتنا في المرحلة المقبلة ان"تصبح شركتنا لاعباً عالمياً بعد أن ينتهي الصراع على الاسواق الناشئة"، موضحاً أن اوراسكوم تسعى لأن تصبح ضمن أكبر خمس شركات للخليوي على مستوى العالم.