قال الرئيس المدير العام لمجموعة"أوراسكوم"نجيب ساويرس ان المجموعة تُفكر في توسيع استثماراتها في الجزائر، بعد نجاح تجربتها في قطاع الاتصالات الذي بلغت قيمة استثماراته 1.6 بليون دولار"الى قطاع المصارف وبناء ابراج المكاتب الادارية. واحتفل فرع"مجموعة أوراسكوم تليكوم"في الجزائر، الذي يتولى إدارة شبكة"جازي"للهاتف النقال، مساء الأربعاء، بتجاوز عدد المشتركين مليوني مشترك مقابل 300 ألف مشترك فقط في شبكة"الجزائر للاتصالات"الحكومية. وكان فرع الجزائر لمجموعة"أوراسكوم تليكوم"حصل على الرخصة في آب اغسطس 2001 بقيمة 734 مليون دولار مقابل عرض قدمته شركة"أورانج"الفرنسية بقيمة 420 مليون دولار وبدأت"اوراسكوم"نشاطها رسمياً في شباط فبراير 2002 وحققت رقم المليون مشترك في ايلول سبتمبر الماضي. وقال ساويرس ل"الحياة"، على هامش مؤتمر صحافي عقده مساء الأربعاء، في الجزائر:"ان المجموعة تفكر في الاستثمار مستقبلاً في قطاع المصارف والأعمال المصرفية كما أن لدينا اهتماماً في انشاء بنايات إدارية توفر مكاتب للمستثمرين الأجانب إضافة إلى قطاع الإعلام"وجدد تمسكه بالاستثمار في الجزائر وقال انها"سوق واعدة". وكشف أن شبكة"جازي"ستحاول رفع عدد المشتركين إلى 3 ملايين مشترك قبل نهاية السنة. وقال وزير البريد وتكنولوجيات الاتصالات عمار تو، على هامش المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه رسميا إطلاق خدمة الجيل الثالث من الهاتف النقال، ان السوق الحالية للهاتف الخليوي في الجزائر في حدود 7 ملايين مشترك ورجح أن يصل العدد إلى حدود 15 مليون مشترك في حدود سنة 2010. وأعلن ساوريس عن قرار المجموعة خفض أسعار شرائح الهاتف النقال وفق صيغة الدفع المسبق من 3999 ديناراً إلى 2999 دينارأ مقابل 5800 دينار لدى شركة"الجزائر للاتصالات"الحكومية. وقال مراقبون ان خفض الأسعار يستهدف تقليص مجال عمل شركة"الوطنية للاتصالات"الكويتية التي من المقرر أن تبدأ في تسويق خدماتها نهاية الشهر الجاري بسعر مرجح هو 2500 دينار. وفي شأن تقدم أشغال إقامة شبكة الهاتف النقال في شمال العراق، حيث حازت شركة"أوراسكوم تليكوم"على رخصة من السلطة الانتقالية، اعترف ساويرس أن"الوضع الأمني صعب جداً"لكنه جدد قناعته من أن ذلك"لن يثني عزمنا على العمل ومواصلة ما بدأناه". مشيراً إلى قبوله أي شكاوى قد تصدر لاحقا في شأن نوعية الخدمات الهاتفية لافتاً إلى أن"الوضع الامني لا يسمح بالوصول إلى كل السكان لأن تركيب الأجهزة صعب للغاية بسبب رفض معظم الخبراء الأجانب الوجود في العراق". لكنه حرص على تأكيد قناعته بضرورة النجاح في توفير الخدمة للمشترك العراقي. وحض ساوريس الصحافيين العرب على عدم تسمية الذين يقتلون المدنيين في العراق ب"المقاومين"وقال:"ان هؤلاء الذين يغتالون المدنيين ويذبحون البشر إرهابيون وليسوا رجال مقاومة بأي حال من الأحوال".