استبعدت "اوراسكوم تلكوم" التقدم للحصول على رخص جديدة للنقال في المنطقة حتى منتصف السنة المقبلة، في اشارة الى انها تركز الجهود حالياً على تنفيذ رخصة العراق التي تعتبر تحدياً مهماً اذ مطلوب ان تكون الشبكة على الهواء في غضون 60 يوماً وهو نظام جديد لم تعهده "اوراسكوم" سابقاً. وقال رئيس الشركة نجيب ساويرس في مؤتمر صحافي اول من امس، لمناسبة اختيار "موتورولا" كمورد رئيسي للبنية التحتية لشبكة "اوراسكوم" في العراق، عراقنا: "نتطلع الى تجديد الرخصة بعد تنفيذ التزاماتنا ونعتبر ذلك هو المكسب الأكبر". ونفى ساويرس أي تعاون بين "اوراسكوم" وشركتي "الاتصالات المتنقلة" و"الكويتية للاتصالات" الفائزتين برخص النقال في الشمال والجنوب، إذ هناك تنافس محموم لتنفيذ العقود، لافتاً الى أنه "بموجب العقد المبرم مع السلطة المنظمة للعمل هناك يمكننا التقدم لرخصتي شرق وغرب العراق بعد نجاحنا في وسطه". وأشار الى أن "اوراسكوم" سعيدة باستقلاليتها كشركة مصرية جادة لها سمعة طيبة في الاسواق، نافياً أن يكون التعاون مع "موتورولا" لأنها شركة اميركية لكن للتعاون الوثيق وخبرتها الطويلة على مدى 40 عاماً في المنطقة. وتمد "موتورولا" مئة في المئة من محطات شبكات "اوراسكوم" في باكستان، ونحو 60 في المئة لشبكتها المشتركة مع "اورانج" في مصر. واختارت "عراقنا" موتورولا فرع مصر لتوريد معدات اللاسلكي جي اس ام بشبكة النقال ل"اوراسكوم تلكوم" في العراق، وكذلك أحدث اجهزة بث وارسال الشبكة بغرض توفير خدمات الاتصال في بغداد والمنطقة الوسطى. ومن جهة اخرى ستزود "موتورولا" البنية التحتية وذلك من خلال تعاقد تبلغ قيمته 40 مليون دولار، وبذلك تصبح "موتورولا" المورد الرئيسي في العراق عن المنطقة الوسطى لمدة سنتين وهي المدة المحددة بالرخصة من خلال عقد الاتفاق المتكامل. وحصلت "اوراسكوم" على أول رخصة توفير خدمات اتصال النقال في المنطقة الوسطى التي اصبحت تحمل اسم "عراقنا" باعتبارها أحدى المناطق الثلاث لأعمال الاتصالات التي ستشكل شبكة النقال هناك. وقال ساويرس إن فوز شركته بشبكة النقال في العراق تؤكد مكانة "اوراسكوم" باعتبارها إحدى شركات التشغيل الرائدة في المنطقة، معبراً عن سعادته الشخصية ان تكون ضمن شركاء تنمية عراق ما بعد الحرب وتطويره، مشيراً الى أن "أوراسكوم" ستبذل قصارى جهدها لكي تساهم بصورة فعالة في ازدهار العراق وتوفير تلك الخدمة المطلوبة بشكل ملح من أجل خلق مستقبل مزدهر للشعب العراقي. ومن المتوقع ان تبدأ التغطية الأولى من تلك الشبكات للمناطق الثلاث الشمالية والوسطى والجنوبية خلال اسابيع مع بدء ارسال "موتورولا" للمعدات والاجهزة. ومن المتوقع ان يصل عدد المشتركين المستفيدين بخدمات النقال في العراق الى مليون مشترك خلال سنتين. من جانبه اعتبر المدير العام ل"موتورولا في الشرق الاوسط وافريقيا" جيف شريف أن بناء شبكة اتصالات للنقال تغطي دولة العراق خطوة مهمة لمعالجة الحاجات الاقتصادية والاجتماعية الملحة للشعب العراقي، مشيرا الى أن "موتورولا" فخورة نظير تعاونها مع عميلها الدائم "اوراسكوم تلكوم" من خلال المساعدة في بناء شبكة اتصالات عملاقة في العراق.