دعا الرئيس سليم الحص الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة"الى تنزيه حكومته من التعقيدات الطائفية الضيقة". وقال:"قيل ان الانتخابات افرزت اكثرية منتصرة فاذا بالاكثرية مجموعة اقليات على استعداد للتفرق على حقيبة وزارية، والمواطن يسأل هل يجوز ان توضع البلاد في اجواء التأزم بسبب الهوية الطائفية لحقيبة العدل أو حقيبة الخارجية؟ مؤكداً الحاجة الماسة الى"تصحيح العلاقة مع الشقيقة سورية على الوجه الذي يعيدها الى مستوى العلاقة المميزة في حدود الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين لكن مع اقصى ما يمكن من التعاون والتنسيق والانفتاح". من جهته، تمنى النائب مروان حمادة ان تشهد الساعات المقبلة تقدماً على صعيد تشكيل الحكومة، مشيراً الى"اننا كلما نتجاوب مع بيان المطارنة الموارنة تتم محاربتنا من جراء ذلك". واعتبر"انه يجب ان ينتهي التشاطر على موضوع سمير جعجع وكفى وعوداً في غير محلها، فلتفتح فوراً الدورة الاستثنائية ونحن وكتلة الجنرال ميشال عون سنكون معاً في حلحلة احد رواسب الحرب". وعمن اطلق الوعود الكاذبة قال:"جميع الذين لا يريدون ان يخرج جعجع من السجن ولكن بالطبع ليس الجنرال عون ولا نحن وربما المسؤولية تقع على عاتق رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي". وكان ميقاتي بحث موضوع الدورة الاستثنائية مع لحود وعرض له الاتصالات التي اجراها مع مراجع دستورية. وقال:"بما ان ثمة آراء متضاربة حول دستورية الدورة وامكان فتحها من حكومة مستقيلة فانني طلبت من هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل ابداء رأيها وفور صدور الرأي سيتم اتصال بيني وبين لحود لأخذ القرار المناسب، علماً اننا من المجندين لفتح الدورة ولا مانع لدينا بتاتاً بذلك خصوصاً ان من اهم مهماتها دراسة قانون العفو عن جعجع وموقوفي الضنية ومجدل عنجر". ودافع النائب علي حسن خليل عن نية بري فتح الدورة الاستثنائية، مؤكداً ان لا علاقة لها بقانون العفو الذي سيطرح في اول جلسة تشريعية وقبل نهاية الشهر الجاري"ولا يدعي احد البطولات والامثولات باسلوب الترهات". ورأت النائبة بهية الحريري"صعوبة في تشكيل الحكومة، لكننا لن نسمح بأن تكون هناك أزمة حكم ولا بإدخال البلاد في حال من الفوضى ومحاولة الإيحاء بأن اللبنانيين غير قادرين على حكم أنفسهم بأنفسهم". وقالت:"اننا اليوم في مرحلة تأسيسية لا يجب الوقوف فيها عند حقيبة وزارية. وأكدت"أن النائب سعد الحريري كان واضحاً في سياسة اليد الممدودة، وأننا سنبقى نعمل على هذا الأساس". في المقابل، اعتبر النائب نعمة الله ابي نصر"ان هناك نية لعزل العماد عون عن القرار السياسي"وأن"النائب وليد جنبلاط هو من يحول دون التقارب بين"تيار المستقبل"و"التيار الوطني الحر". وردت امس، حركة"أمل"على تصريح المحامي روجيه اده بالتأكيد"ان الشيعة لا يأخذون بالشهادة بالوطنية من روجيه اده. فدماؤهم التي بذلوها في سبيل الوطن غنية عن أي تذكير وعلاقة سورية بلبنان هي علاقة دولة بدولة وليست علاقة طوائف". وأسفت الهيئات الاقتصادية لپ"التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة ودعت الى تغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الأخرى، وجددت دعوتها الى"اقامة اوثق علاقات التعاون الاقتصادي بين سورية ولبنان على اسس متوازنة، وبمنأى عن أي خلاف سياسي".