جدد الرئيس جورج بوش في عيد استقلال الولاياتالمتحدة، تأكيده العزم على البقاء في العراق حتى تحقيق"النصر"والحاق هزيمة ب"المتمردين"، في حين اعترف وزير الدفاع البريطاني جون ريد ب"مذابح"في البلد، واصفاً المرحلة الحالية بأنها"المعركة الاستراتيجية الكبرى". وأطلق الوقف السنّي"تعبئة شاملة"لحض السنة العرب على مشاركة كثيفة في الانتخابات والاستفتاء على الدستور. راجع ص5 و6 وللمرة الأولى أعلن تنظيمان مسلحان، هما"الجيش الاسلامي في العراق"و"جيش المجاهدين"اللذان يُعتقد بأن غالبية عناصرهما من"البعثيين"، تعيين ناطق باسمهما، وهو إبراهيم يوسف الشمري، الذي دعا الكونغرس الى تقديم"مبادرة"رسمية لإجراء مفاوضات مع إدارة بوش. وفي افتتاحه أمس"المؤتمر الاسلامي الدولي"في عمان، حذر الملك عبدالله من أن"التكفير والقتل في العراق"يُعطيان مبرراً لغير المسلمين للتدخل في شؤونهم و"استغلالهم". تزامن ذلك مع تأكيد مبعوث عراقي سلم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من الرئيس جلال طالباني، أن"فرق عمل عراقية ستصل قريباً الى دمشق، لتسوية كل الملفات العالقة مالياً وأمنياً وسياسياً". ونسبت وكالة"فرانس برس"الى بوش دعوته الأميركيين الى التحلي ب"الشجاعة"، لدعم العمليات العسكرية في العراق. وقال في احتفال بعيد الاستقلال في مورغنتاون في فرجينيا الغربية:"حين يكون العمل قاسياً، يجب ألا يكون رد الفعل التراجع، بل الشجاعة... وحين يتولى العراقيون مسؤولياتهم سننسحب". وردد حشد من المتظاهرين في مكان الاحتفال:"كذب بوش، وهناك أشخاص قتلوا... ندعم القوات لا الرئيس"الأميركي. الى ذلك، اعتبر الشمري في حديث الى قناة"الجزيرة"القطرية أن تعيينه ناطقاً"خطوة أولى"باتجاه دمج"الجيش الإسلامي في العراق"و"جيش المجاهدين"، رداً على"الذين يتحدثون باسم المقاومة، ويُريدون تبني مشاريع سياسية لا تخدمها". وفيما نفى وجود"أي اتصال مع الأميركيين"، قال إن الجماعتين تعملان منذ وقت طويل"لتوحيد الرؤية السياسية للمقاومة". ورداً على سؤال عمّا إذا كان في الجماعتين مقاتلون أجانب، قال الشمري:"كل جماعة لديها أسرار، ولا يُمكننا وضع كل أوراقنا على الطاولة مرة واحدة". واعتبر أن"الحقائق على الأرض تظهر أن أميركا لا تريد التفاوض ... وما نقلته وسائل الاعلام كان خدعة... الادارة الأميركية مُحرجة أمام رأيها العام ونوابها في الكونغرس". لكنه أضاف:"لا نقبل أي مبادرة للتفاوض لا تتم بطريقة رسمية من الكونغرس، ولها زمن محدد، فيها قرار ملزم". ميدانياً، نسبت وكالة"اسوشييتد برس"الى بيان للجيش الأميركي أن 250 من جنوده و600 عسكري عراقي باشروا عملية في الضواحي الغربية لمطار بغداد، واعتقلوا مئة يُشتبه في تورطهم بهجمات. وأشار البيان الى مصريين بين الموقوفين، موضحاً أن العملية سُميت"ضربة المثنى". وأعلنت الشرطة إعتقال ستة ثبُت تورطهم باغتيال النائب الشيخ ضاري الفياض الأسبوع الماضي، و12 آخرين يشتبه في علاقتهم بالعملية. وبعد يوم على خطف السفير المصري في بغداد ايهاب الشريف، أكد وزير العدل الأميركي البيرتو غونزاليس لوكالة"أسوشييتد برس"أن العراق جاهز لقبول مساعدة أميركية في التحقيق في اغتيال مسؤولين وخطف آخرين. وأفادت الوكالة أن أكثر من 50 عميلاً ومحللاً في مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي يُحققون في هجمات على قوات"التحالف"، علماً أن الوزير زار العاصمة العراقية فجأة أول من أمس. الدستور والانتخابات وللمرة الأولى دعا رئيس ديوان الوقف السنّي عدنان الدليمي جميع السنّة في العراق الى تسجيل اسمائهم في مكاتب مفوضية الانتخابات، للمشاركة في الاستفتاء على الدستور. وندد ب"الشعوبية الشرسة التي تريد تغيير هوية العراق العربية الإسلامية"، وتعهد مواجهتها، مشدداً على أن السنّة هم"المسؤولون عن تاريخ البلد وهويته ووحدته". وأعلن أن علماء الدين سيصدرون"فتاوى"للمشاركة في الانتخابات المقبلة، لافتاً الى تشكيل لجان خاصة لحض المواطنين على الاقتراع. وكانت الجمعية الوطنية البرلمان أصدرت بياناً ضمنته موافقتها على قائمة المرشحين السنّة لعضوية لجنة إعداد الدستور. في غضون ذلك أ ف ب، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي سيزور طهران اليوم على رأس وفد عسكري كبير"تلبية لدعوة من وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني". وأوضح بيان للوزارة أن قادة أسلحة البر والجو والبحر في الجيش العراقي سيرافقون الدليمي.